أدب السجون ورموز الحركة الأسيرة..عماد الاصفر

من يعرف ابو علي شاهين يعرف ابداعه النضالي في كسر إرادة السجان وتحويل المعتقلات من اماكن للقمع والتدجين والغسيل الفكري الى أكاديميات للتثقيف الوطني والكفاحي والثوري ، أكاديميات خرجت خيرة قيادات العمل الوطني وكرّست أطرها التنظيمية المتينة لتصبح عمودا أساسيا من أعمدة النضال الوطني الفلسطيني.

من شهادة المحامية ليئا تسيميل عن ابو علي شاهين : ” ابرز ما ميز المناضل ابو علي، هو الكثير من الحب والكثير من الابتسامة، حيث انه واجه اصعب الامور بابتسامته المعهودة والتي كانت سلاحه الدائم في مواجهة الظلم الواقع عليه وعلى كافة الاسرى، وقد واضبت على زيارته حين كان بمعتقل جنين، وهنا اذكر انني كلما زرته كان لا ينهي اسئلته حول الاسرى، وما حل بفلان واستجد بحق فلان، حيث انه يتابع اخبارهم باستمرار ويحرص على الالمام بما يحصل بحقهم “.

عمل في مختلف الساحات وابعد من اكثر من ساحة عربية ، وعاد لارض الوطن ليكون وزيرا ونائبا لشعبه، وقائدا لشبيبة فتح التي اشرف على تأسيسها فيما سبق. رحمه الله ، كانت تجربه النضالية في السجن وخارجه، في العمل السري والعلني في الأبعاد وعلى ارض الوطن مميزة كما شخصيته، ولحيته ووجهه وفكره وسعة اطلاعه.

في يوم قريب ان شاء الله سيتحرر أسرانا البواسل ليكونوا نوابا ووزراء وقيادات لشعبهم.