الشريط الأخباري

أنجب الولد الصغير فأطلق على نفسه الموت ..معاوية دراغمة

مدار نيوز، نشر بـ 2017/02/01 الساعة 2:46 صباحًا

نكح الفيزياء وأنجب منها ولدين: طفل صغير(little boy) ورجل سمين ( fat mann)، فأعلن أنه أصبح الموت ومدمر العالم، فقال روبرت أوبنهايمر بعد تأكيد انتاج القنبلة النووية:(Now I become death, the destroyer of worlds) ، ولد روبرت أوبنهايمر لأبوين يهوديين، الأب تاجر ثري قدم الى الولايات المتحدة من ألمانيا والأم إيلا فريدمان وكانت تعمل بالرسم، درس الرياضيات والعلوم واليونانية والأدب الفرنسي بالمدرسة الاجتماعية الثقافية الأخلاقية التي كان شعارها “أفعال قبل الأقوال”، وأكمل دراسته في جامعة هارفارد، الذي دخلها متأخرا سنة للنقاهة في نيو مكسيكو بسبب اصابته بإلتهاب القولون، أحب خلال هذه السنة الجبال وركوب الخيل، وفي هارافارد درس الكيمياء والهندسة المعمارية والفن والأدب، ملتحقا في السنة الأولى ببرنامج لدراسة الفيزياء (الديناميكا الحرارية).
لم يكن متاحا في هارفارد إكمال دراسة الفيزياء، فكانت وجهته كمبردج الذي بان على مقاعدها وفي مختبراتها، نبوغه وبراعتهه في الفيزياء العملية والنظرية، عابرا منها الى آخر محطاته الجامعية غوتنغن،- أفضل مركز لدراسة الفيزياء في العالم في حينه -، وفيها حصل على دكتوراة الفيزياء وهو ابن 22 عام على يد العالم الشهير ماكس بورن، الذي كتب وإياه فيما بعد أهم مقالاته (تقريبية بورن – أوبنهايمر) التي تفصل الحركة داخل النواة عن الحركة الإلكترونية خارج النواة في الحسابات الرياضية للجزيئات.
على إثر تحذير ألبيرت اينشتاين للرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت من مغبة صنع ألمانيا للقنبلة النووية، عين اوبنهايمر المديرر العلمي لمشروع منهاتن لإنتاج السلاح النووي، والذي من خلاله وصل الى انتاج القنبلة النووية، وبتكلفة 2 مليار دولار في حينه سمي على إثرها والد القنبلة النووية حينها قال أنني أصبحت الموت وأنني مدمر العالم.
القنبلة النووية الأولى التي أنتجت وهي الأبن الأول لأوبنهايمر، والتي ألقيت على هيروشيما سميت (الولد الصغير:littlee boy)،لأنه رضع من ثدي الفيزياء التي نكحها الموت حليبا مشعا مخصبا، يحمل الولد الصغير في جيبه الصغير 13 مليون كغم تي.أن.تي، وبنقرة من الصغير لهيروشيما أنهى حياة 12 كيلو متر مربع ما يعادل 70% من مبانيها ، قام بعملية نقل بسيطة من الحياة الى حضن أبيه الموت، ل 30% من سكان المدينة ما يعادل قرابة 80 ألف نسمة منهم 20 ألف جندي، إضافة إلى 70 ألف إصابة، أي طفل صغير هذا يا أوبنهايمر؟-: إبنكم طفل صغيرشاطر، إبني طفل صغيرمنشطر، خجلت اليابان من أن تذعن لطفل صغير فأجلت إستسلامها للرجل السمين.
(الرجل السمين: fat mann) ثاني أبناء الموت (أوبنهايمر) أطلق على القنبلة النووية الثانية التي ألقيت على ناغازاكي، فيي البداية أراد الرجل السمين أن يرتطم في كوكورا، فحامت حاملته عدة مرات، ولكن حظ كوكورا الجميل – حظ ناغازاكي المرعب – تخبأ بين الغيوم التي لبدت سماءها، فحالت دون تحديد الأهداف المشتهاة للرجل السمين ذي القوة التدميرية المقاربة ل 21 مليون كغم تي.أن.تي، ورأى الرجل السمين مع قرب الوقود على النفاذ أنه من العيب أن أقفل راجعا الى مهجعي – صرت جاي جاي – فارتطم غائصا في بحر دماء الناغازاكيين مخلفا قرابة 25 ألف قتيل منهم 150 جندي و 40 ألف إصابة، يا لجمال التلال المحيطة بناغازاكي وحنكتها وهي تقلل تدميرية الرجل السمين.
الموت مات بسبب سرطان الحنجرة، هل شعرالموت قبل الموت بالأسف لأنه لم ينح ببحثه العلمي الفيزيائي النووي لصالح الحياة،، للغرض الطبي كإيجاد علاج لسرطان الحنجرة قاتل الموت، فلو فعل ذلك، كأنه بإجراء انعكاسي أصبح الحياة لا الموت.
هل من غرابة أن روبرت درس الأدب والفن وأحب الجبال وركوب الخيل وأصبح موتا فيما بعد؟ لإعتبار هذا القبس الإنساني، مضيعةة للوقت الضروري إستثماره في صناعة الموت، وإلحاقه بأسرع وقت ممكن بالزائدين عن الحاجة الدخلاء على هذا الكون.
حضرني الآن بيترسون الضابط الإنجليزي في رواية زمن الخيول البيضاء للكاتب ابراهيم نصر الله، كيف كان يقتل الثوار الفلسطينيينن من مسافة الصفر نهارا، وفي الليل يفيض غزلا وعطشا لطراوة جسد حبيبته وبياض نحرها، كأنه يتحلل من ملل سفك دماء الفلسطينيين وضغط العمل في النهار برقة أدبية في الليل.
أحد المفكرين قال أنه اغتنم فرصة اللقاء بروبرت أوبنهايمر وسأله ما الذي شعرت به وأنت تضع اللمسات الأخيرة على المعادلةة الأخيرة لإنجاب الطفل الصغير؟ أجاب: لقد تقيأت.

رابط قصير:
https://madar.news/?p=28115

هذا المقال يعبر عن رأي صاحبه فقط.

تعليقات

آخر الأخبار

الاحتلال يقرر ترحيل ٣ مقدسيين

الخميس 2025/02/13 2:45 صباحًا

ياسوف.. في مرمى إرهاب المستعمرين

الأربعاء 2025/02/12 4:00 مساءً