أنفاق غزة.. نفتالي بنت صادق ونتنياهو لم يقل الحقيقة
ترجمة محمد أبو علان
المسودة الأخيرة من تقرير مرقب دولة الاحتلال الإسرائيلي حول الإستعداد الإسرائيلي لمواجهة أنفاق غزة قبيل عدوان 2014 وجهت انتقادات حادة للمجلس الوزراي الإسرائيلي المصغر، وانتقادات بشكل خاص وجهت لوزير الحرب آنذاك موشه يعلون ورئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو، مقابل ذلك خفف من حجم الانتقادات الموجه للمستوى العسكري الإسرائيلي.
حيث رفض مراقب دولة الاحتلال الإسرائيلي رواية نتنياهو وأخذ برواية وزير التربية والتعليم في حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بنت والذي قال فيها أن نتنياهو لم يطلع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر على مخاطر الأنفاق، ولم يجهز خطة عملياتية لمواجهتها، وفحص المعطيات بين إنه لم يكن نقاش في المجلس الوزاري المصغر حول أنفاق غزة قبل شهر حزيران من العام 2014.
وقال تقرير مراقب الدولة أن النقاش الأول لموضوع مخاطر أنفاق قطاع غزة كان في ال 30 من شهر حزيران من العام 2014 وذلك أسبوع قبل موعد العدوان على قطاع غزة، والنقاش تم بعد طلب نفتالي بنت مناقشة مخاطر هذه الأنفاق.
وجاء في مسودة التقرير الأخيرة أن وزير الحرب ورئيس الحكومة وجيش الاحتلال الإسرائيلي لم يكن لديهم أية خطة عسكرية لمواجهة مخاطر الأنفاق مع إنهم كانوا على علم مسبق بهذه المخاطر، والمسودة الأخيرة اختلفت عن سابقتها بأنها ركزت تحميل المسؤولية لوزير الحرب ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالدرجة الأولى.
الانتقاد الرئيسي الذي وجهه مراقب دولة لجيش الاحتلال الإسرائيلي كانت لعدم قلبه الطاولة في قضية الأنفاف امام المستوى السياسي.
القناة الثانية الإسرائيلية نقلت عن أشخاص اطلعوا على النسخة الأخيرة من تقرير مراقب الدولة قولهم إنه تقرير متزن ومعمق، في حين النسخة السابقة كانت بعيدة عن الواقع، والتقرير تحدث عن أنفاق قطاع غزة التي لم تكن هدف مركزي في العدوان على قطاع غزة في العام 2014.
الانتقادات للتقرير حسب المصادر نفسها إنه لم يتطرق للمخاطر الإستراتيجية التي تشكلها أنفاق حركة حماس، كذلك لم يتطرق لقضايا التسريبات من المجلس الوزراي الإسرائيلي المصغر.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=16758