الشريط الأخباري

إسرائيل هيوم: مؤتمر حركة فتح وضع الرجوب في المقدمة

مدار نيوز، نشر بـ 2016/12/11 الساعة 2:47 مساءً

 

ترجمة محمد أبو علان

كتب صحيفة إسرائيل هيوم العبرية

مؤتمر حركة فتح الذي عقد في رام الله يوم 29 نوفمبر  الماضي لم يعقد بالصدفة في هذا التاريخ، بل عقد في اليوم الذي صدر فيه القرار الدولي بإقامة دولة إسرائيل قبل 69 عاماً، المؤتمر قدم إجابات واضحة وموثقة حول لغز خلفية الرئيس أبو مازن، على الرغم من أن أبو مازن أنتخب لخمس سنوات قادمة لرئاسة فتح، إلا أن هناك شكوك إن كان هو نفسه لديه النية للبقاء في هذا المنصب لخمس سنوات قادمة.

وقالت الصحيفة العبرية، الرئيس أبو مازن وضعه الصحي ليس على ما يرام، فقبل أسابيع أجريت له عملية قسطره، كما أن أبو مازن نفسه كان أعلن مرات عدة عن نيته ترك السلطة ومنصب الرئاسة.

نتائج انتخابات مؤتمر فتح السابع ستمكن الرئيس أبو مازن من تحقيق رغباته عندما يقرر في موضوع الانتخابات، مؤتمر فتح وضع الأسير مروان البرغوثي وجبريل الرجوب كمرشحين محتملين لخلافة الرئيس أبو مازن، كما شكلت هذه الانتخابات ركلة فجة وعلنية من أبو مازن لمحمد دحلان حسب تعبير الصحيفة الإسرائيلية.

محمد دحلان من طرفه لم يقل كلمته النهائية بعد، فهو يحظى بشعبية في الميدان حسب صحيفة إسرائيل هيوم، ويحظى أيضاً بدعم من مصر والولايات المتحدة الأمريكية، كما إنه يشكك بشكل علني في شرعية عقد المؤتمر السابع لحركة فتح، دحلان هاجم من خلال مقريبة بشكل مباشر الرئيس أبو مازن، ومؤيديه قادرون على إشعال الأوضاع في الضفة الغربية، وفي السابق أثبتوا ذلك.

وعن الأسير البرغوثي وجبريل الرجوب قالت الصحيفة العبرية:

مروان البرغوثي يقضي حكماً بالسجن لخمسىة مؤبدات و40 عاماً عن مسؤوليته عن عمليات قتل فيها عدد من الإسرائيلين، وجبريل الرجوب شغل في السابق منصب رئيس جهاز الأمن الوقائي في الضفة الغربية، وحاليا هو رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني، ويقود الصراع الرياضي الآن ضد الرياضة الإسرائيلية، ومعروف بمواقفه الداعمة للمقاومة الفلسطينية، وبارك منفذي العمليات عبر شاشة تلفزيون فلسطين، وقال ذات مرة :” لوكان لدينا أسلحة نووية لأستخدمناها بشكل فوري”.

إلا أن البرغوثي قادر على الانتصار على أي مرشح فلسطيني آخر في الانتخابات وفق ما أشارت استطلاعات الرأي العام في مناطق السلطة الفلسطينية حتى لو كان المنافس أبو مازن، وأظهرت الاستطلاعات إنه سيفوز على مرشح حركة حماس إسماعيل هنية، وينظر له الشعب الفلسطيني كقائد شعبي جاء من بين عامة الناس.

مرات عديدة أعلن الأسير البرغوثي نيته الترشح للرئاسة بعد أن يترك الرئيس أبو مازن منصبه، إلان أن إسرائيل وأبو مازن يتخوفون من فوز حركة حماس، لهذا لن تكون مثل هذه الانتخابات على المدى القريب، والاحتمال الأصعف أن تقوم إسرائيل بالإفراج عن مروان البرغوثي ليخوض الانتخابات الرئاسية الفلسطينية كشخص حر، وفي حال انتخب البرغوثي كرئيس للسلطة وهو في داخل السجن ستجد إسرائيل نفسها تحت ضغط دولي كبير للإفراج عنه.

ويعرف عن الأسير البرغوثي إنه مع حل الدولتين، ومع المصالحة مع حركة حماس، ومع وقف التنسيق الأمني مع الإسرائيليين تقول الصحيفة الإسرائيلية، وكان قد وضع خطة للعصيان المدني ضد الاحتلال الإسرائيلي يتحرك خلالها آلاف الفلسطينيين تجاه القدس ومراكز التجمعات الإسرائيلية.

إلا أن وجود البرغوثي في الأسر الإسرائيلي يدفع باتجاه أن تكون فرصة جبريل الرجوب أقوى ليكون السكرتير العام القادم لحركة فتح، فهو جاء بالترتيب الثاني أقل ب 100 صوت من مروان البرغوثي، مما يعطية الأولوية ليكون الرجل الثاني في السلطة الفلسطينية بعد الرئيس أبو مازن.

إلا إنه لا يوجد ارتياح إسرائيلي من وصول شخصية مثل جبريل الرجوب لرئاسة السلطة، فهو ساعد في السابق في منع عمليات ضد الجيش الاحتلال الإسرائيلي، ومنع عناصر جهاز الأمن الوقائي من المشاركة في العمليات، إلا أنه أسير سابق أطلق سراحه في صفقة جبريل في العام 1985، شارك في الانتفاضة الأولى، أبعد في العام 1992، وله مواقف داعمة لعمليات المقاومة في العام الأخير، ويجيد الرجوب التحدث بلسانين حسب تعبير الصحيفة العبرية، لسان للفلسطينيين، ولسان للإسرائيليين.

وعن ردة فعل محمد دحلان قالت الصحيفة الإسرائيلية، محمد دحلان ربما سينتقم نتيجة الإهانة التي تعرض لها، الرئيس أبو مازن حمله مسؤولية سقوط قطاع غزة في يد حماس في العام 2007، ورجالاته فروا من غزة تاركينها لحركة حماس، كما تسربت وثيقة تتهم محمد دحلال بإدخال أدوية مسمومة للرئيس أبو عمار خلال مرضه، لا بل سعى لتجنيد ضباط من أمن الرئاسة لعمل إنقلاب في الضفة الغربية، كما عمل أبو مازن على استبعاد جماعة دحلان من مؤتمر فتح الذي عقد بمشاركة 1400 شخص بدلاً من 2500 كما كان في المؤتمر السادس.

أن يقوم دحلان بمحاولة الانتقام، وتحطيم الطاولة على رأس الجميع أمر ممكن حسب التقديرات الإسرائيلية، ويكون ذلك من خلال السعي للقيام بتمرد ضد الرئيس أبو مازن في الضفة الغربية، وفي السابق حصلت مثل هذه الاحتكاكات وإطلاق النار في مخيمات في نابلس وجنين ورام الله.

ودحلان لن يجلس مكتوف الأيدي، فهو يشن من خلال جماعته هجوم إعلامي على الرئيس أبو مازن وآخرها كان مقالاً لمحمد رشيد مقرب من دحلان ومستشار سابق للرئيس أبو عمار وصف فيه رشيد الرئيس أبو مازن ” جثة سياسية تنتظر القبر”، والرد عليه جاء من محمود أبو اهيجاء رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة والذي قال في رده:

” لا يوجد شيء مثير للإشمئزار من سارق يتحدث عن نظافة اليد، يد اغتنت من الوساطة وسرقت المال العام”، وتحدثت الصحيفة الإسرائيلية عن أنشطة محمد دحلات الموازية لمؤتمر حركة فتح السابع منها اجتماعين كانا في مصر.

وفي نهاية تقرير صحيفة إسرائيل هيوم تحدثت الصحيفة عن التخوفات الإسرائيلية من اليوم التالي لرحيل الرئيس أبو مازن عن السلطة لأي سبب كان، وأن تقديرات الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية أن العام 2017 سيكون عام غير مستقر بسبب تراجع شعبية الرئيس أبو مازن.

إلا أن الصحفية العبرية عادت لتصريحات سابقة لرئيس دولة حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتياهو قال فيها يجب منع سقوط السلطة الفلسطينية بكل السبل المتاحة.

رابط قصير:
https://madar.news/?p=19951

تعليقات

آخر الأخبار