إصابات بالاختناق بمسيرات أسبوعية في الضفة وغزة
أصيب عشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب بحالات اختناق وإغماء، اليوم الجمعة، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، لمسيرات سلمية أسبوعية في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
وذكرت مصادر صحافية أن عشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب أصيبوا في مسيرة كفر قدوم السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 14 عاما، حيث هاجمت المشاركين في المسيرة بوابل كثيف من قنابل الغاز والصوت، ما أدى لإصابة العشرات بالاختناق جرى علاجهم ميدانيا، وفق ما أفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم شرقي قلقيلية، مراد شتيوي.
ولفت إلى أن المسيرة انطلقت اليوم إحياء للذكرى الثامنة والعشرين لإعلان الاستقلال ورفضًا لقرارات حكومة الاحتلال بشرعنة البؤر الاستيطانية ومنع الأذان في مساجد القدس والبلدان العربية داخل أراضي عام 1948.
وفي السياق، أصيب عشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب وبعض نشطاء السلام الإسرائيليين بحالات اختناق بالغاز السام والمسيل للدموع، بعد ظهر اليوم الجمعة، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة بلدة نعلين الأسبوعية، غرب محافظة رام الله والبيرة.
وقال عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في نعلين غرب رام الله، محمد عميرة لوكالة “وفا” إن “قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز على المنازل عقب انتهاء الفعالية السلمية”، لافتا إلى أن المتظاهرين هتفوا في مسيرة اليوم، دعما للأسير صلاح الخواجا وعبارات تشيد بصمود الأسرى، وتؤكد استمرار الفعاليات النضالية حتى رحيل الاحتلال، في ما أدى المواطنون صلاة الجمعة بين حقول الزيتون.
إلى ذلك، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة، مسيرة بلعين الاسبوعية السلمية، المناوئة للاستيطان والجدار العنصري، حيث منعت قوات الاحتلال المشاركين من بينهم نشطاء دوليين وإسرائيليين، من الوصول الى موقع اقامة الجدار الجديد على اراضي القرية، ورفع المشاركون صور الأسير صلاح الخواجا مطالبين بالإفراج الفوري عنه، ورددوا الهتافات المنددة بسن القوانين العنصرية التي تنتهك الحقوق الدينية وخاصة منع الأذان عبر مكبرات الصوت في القدس واراضي العام 1948، وشرعنة البؤر الاستيطانية.
من جهة ثانية، أصيب شاب (لم تعرف هويته بعد) في وجهه، اليوم الجمعة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة تقوع، شرق بيت لحم، إذ أصيب برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في وجهه، أطلقت عليه من مسافة قريبة.
على صعيد آخر، طالب مواطنو محافظة الخليل، اليوم الجمعة، بتسليم جثامين الشهداء المحتجزة لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، خلال مسيرة سلمية انطلقت في بلدة بيت أمر شمال الخليل بمشاركة ذوي الشهداء المحتجزة جثامينهم.
ووفق الناشط الإعلامي في بلدة بيت أمر، محمد عوض، في حديث لـ”وفا”، فقد طالب المشاركون بتسليم جثامين الشهداء لمواراتها الثرى بما يليق بالشهداء وحسب الشريعة الإسلامية، وطالبوا المؤسسات الدولية والمحلية التي تعنى بحقوق الإنسان بالضغط على الاحتلال للإفراج عن جثامين الشهداء.
من جانب آخر، أصيب مواطن مساء الجمعة خلال مواجهات أسبوعية اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، حيث أصيب بجراح بقنبلة غازية، وفق وكالة “صفا”.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=16823