الشريط الأخباري

إغتيال الزواري والاعترف الإسرائيلي غير المباشر

مدار نيوز، نشر بـ 2016/12/18 الساعة 10:07 صباحًا

 

كتب محمد أبو علان

حتى اللحظة لا اعتراف إسرائيلي رسمي بالوقوف خلف عملية إغتيال المهندس التونسي محمد الزواري ، إلا أن صحيفة إسرائيل هيوم هيوم العبرية، والمقربة جداً من الدوائر السياسية المحيطة برئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي قالت  في سياق تغطيتها لجريمة إغتيال المهندس التونسي، هذه  العملية الثالثة التي تنسب  لدولة الاحتلال الإسرائيلي في تونس بعد قضف مقر  منظمة التحرير الفلسطينية في تونس في الأول من أكتوبر من العام 1985، وعملية إغتيال الشهيد خليل الوزير “أبو جهاد” في 16 إبريل من العام 1988.

وفي سياق الموضوع نفسه قالت الصحيفة العبرية:

“إن كان جهاز الموساد الإسرائيلي من يقف خلف عملية إغتيال المهندس التونسي فذلك يشكل حالة انتعاش بعد الإحراج الذي تعرض له الجهاز في أعقاب إغتيال القيادي في حركة حماس محمد المبحوح في دبي في العام 2010″.

وحول تنفيذ عملية الاغتيال نفسها قالت الصحيفة:

” بالطبع إسرائيل لن تعترف للعالم إن كانت هي من يقف خلف عملية الإغتيال، ولكن ما تعلمناه خلال السنوات الماضية أننا لا نحتاج لاعتراف رسمي لكي نحدد من يقف خلف عملية الإغتيال”.

القناة العاشرة الإسرائيلية من جهتها كانت أول من تحدث عن أن صحفية هنغارية جاءت لإجراء لقاء صحفي مع المهندس الزواري قد تكون الطعم الذي قاد لعملية الإغتيال، ونشرت تفاصيل الخبر دون الإشارة للمصدر، وقالت أن أشخاص آخرون حضروا مع الصحفية الهنغارية، وإن الصحفية الهنغارية غادرت تونس بعد اللقاء مع الزواري مباشرة.

كما إدعت القناة مساء الجمعة أن منفذي عملية الإغتيال قد غادروا تونس، وأن المعتقلين على خلفية عملية الإغتيال سيتم الإفراج عنهم لاحقاً كونهم ليسوا على علاقة بالعملية.

أوري هلر، محلل سياسي في القناة العاشرة  الإسرائيلية قال:

“إن كان الموساد الإسرائيلي قد إغتال المهندس التونسي، فسبب الإغتيال ليس على ما  كان، بل على ما سيكون، وهو مساعدة المهندس التونسي لحركة حماس في الإستعدادات للمواجهة القادمة لها مع جيش الاحتلال الإسرائيلي:.

أما المحلل العسكري للقناة نفسها ألون بن ديفيد قال:

“إن صحت الإتهامات بأن الموساد خلف إغتيال الزواري فذلك يعني رسالة من يوسي كوهين رئيس الجهاز بالانتقال بالجهاز لحالة الهجوم في العام الأول لتوليه منصبه”.

وعودة لصحيفة إسرائيل هيوم التي اعتبرت أن إغتيال المهندس التونسي شكل ضربة لحماس التي حاولت تعويض ضربتها بالأنفاق بالصعود للجو، وقالت أيضاً، أن الطائرات بدون طيار التي أشرف على تصنيعها  الزواري لم تكن تشكل خطراً على وجود دولة الاحتلال الإسرائيلي، ولكن في الحرب على الإرهاب حسب تعبيرها ينظرون للخطر على حياة كل إنسان وكأنه خطر على حياة أبناء الدولة جميعهم.

رابط قصير:
https://madar.news/?p=20890

تعليقات

آخر الأخبار