احمد عزم: زيارة عشقي لن تكون لها نتائج إيجابية
يرى الباحث الفلسطيني الدكتور احمد جميل عزم ان زيارة ضابط الجيش والدبلوماسي السعودي السابق أنور عشقي، لإسرائيل ولقائه مسؤولي وزارة الخارجية الإسرائيلية في القدس، لن يكون لها نتائج إيجابية تحقق اختراقا لتسوية سياسية بين طرفي الصراع.
ويلحظ عزم ان هناك خطوة جديدة، هي قدوم سعوديين لا لزيارة المقدسات، وليس للتضامن مع الفلسطينيين، بل للقاء الإسرائيليين في الحكومة والمعارضة، داخل القدس ذاتها.
ومضمون الأخبار في الصحف الإسرائيلية بالغ الخطورة؛ فهو يقول إنّ السعوديين المشاركين امتدحوا نهج محمد أنور السادات، الرئيس المصري الذي أبرم اتفاقيات السلام نهاية السبعينيات مع الإسرائيليين.
ويتابع الباحث عزم: هنا لا بد من التوقف عند حقيقة أن السادات أبرم سلاما منفردا من دون أن ينتظر حل الشأن الفلسطيني؛ فهل يعني ذلك النهج ذاته؛ البحث عن نقاط لقاء وتطبيع مع الإسرائيليين، قبل التوصل لأي تسوية مع الفلسطينيين، تتضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي؟ في الواقع أنّ هذا ما يعلن الإسرائيليون التخطيط له صراحة.
ويضيف الباحث في مقال نشرته صحيفة “الغد” الأردنية انه بالتزامن مع زيارة عشقي، هنأ بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، وهو يتحدث أمام الكنيست، “وزير الخارجية (الإسرائيلي) وفريقه”، لعملهم الممتاز في توسعة وتعميق علاقات إسرائيل الدولية. وبالتزامن مع زيارة عشقي، قال دوري غولد الذي يدير وزارة الخارجية الإسرائيلية، إنه “بتحسين العلاقات مع الدول العربية، نهيئ المسرح لاختراق مستقبلي مع الفلسطينيين”.
ويريد نتنياهو وحكومته استمرار الاستيطان، وتطبيعا مع الدول العربية، وتحسين العلاقات مع العالم، وترك موضوع الفلسطينيين للمستقبل. والمشهد كما يمكن قراءته، هو أنّ الإسرائيليين يهنئون أنفسهم أنهم ينجحون في هذا، وبمساعدة فلسطينية!
الأصل حصول الفلسطينيين على ثمن سياسي من زيارة كالتي قام بها عشقي. لكن النهج يبدو دفع كل الأثمان التي يريدها الإسرائيليون مقابل أمل مستقبلي غامض، غير مضمون.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=1446