استشهاد الأسير محمد علي في سجون الاحتلال
مدار نيوز \
أبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية، هيئة الأسرى ونادي الأسير، باستشهاد المعتقل محمد وليد علي حسين (45 عاماً) من مخيم نور شمس بطولكرم، وهو معتقل منذ 28/11/2024، وبحسب عائلته لا يعاني من أية مشاكل صحية مزمنة، وهو متزوج وأب لطفلة، وينتظر طفله الثاني.
وأوضحت الهيئة والنادي في بيان مشترك، أنّ المعتقل حسين، أسير سابق أمضى نحو 20 عاماً في سجون الاحتلال، وأفرج عنه قبل 3 سنوات، وأعيد اعتقاله قبل أسبوع ونقل إلى مركز تحقيق “الجلمة”.
وأفاد البيان بأن المعطيات المتوفرة تفيد بنقله صباح اليوم إلى مستشفى “رمبام” واستشهد فيها، دون معرفة أي تفاصيل حول ظروف استشهاده، إلا أنّ استشهاده بعد مرور أسبوع من اعتقاله ونقله للتحقيق مؤشر واضح على تعرضه للتعذيب الذي يشكّل أحد أبرز السياسات الممنهجة التي تمارس بحقّ المعتقلين في المرحلة الأولى على الاعتقال.
وأضافت الهيئة والنادي، أن الشهيد حسين هو الشهيد 48 الذي يعلن عن ارتقائه منذ بدء حرب الإبادة في سجون ومعسكرات الاحتلال، وهم فقط من تم الحصول على بياناتهم وأعلن عنهم من قبل المؤسسات المختصة، علماً أنّ هناك العشرات من معتقلي غزة ارتقوا في السجون والمعسكرات والاحتلال يواصل إخفاء بياناتهم.
وأكدت الهيئة والنادي مجدداً، أنّ كافة المعطيات التي تتابعها المؤسسات المختصة، حول الظروف القاسية والمرعبة والكارثية التي يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال وكذلك ما يكشفه الأسرى المفرج عنهم من شهادات صادمة، هي مؤشر واضح على أنّ المزيد من الأسرى يواجهون خطر الاستشهاد، خاصة المرضى منهم والجرحى وكبار السن.
وتابعت الهيئة والنادي أن المؤسسات المختصة، لم تعد قادرة على حصر أعداد المرضى، مع تصاعد أعدادهم جرّاء الجرائم والسياسات الممنهجة التي فرضتها منظومة السّجون على الأسرى، والتي اتخذت منحى غير مسبوق من حيث المستوى والكثافة، مقارنة مع أي فترات سابقة من تاريخ الحركة الأسيرة، وأبرز هذه السياسات جرائم التّعذيب والتّنكيل، والتجويع، والجرائم الطبيّة، وعمليات السلب والحرمان بكافة مستوياتها، إضافة إلى الاعتداءات الجنسية.
ولفتت إلى أن أعداد الشهداء الأسرى المعلومة هوياتهم منذ عام 1967، ارتفع إلى 285، إلى جانب عشرات الشهداء الأسرى الذي يواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم، وظروف استشهادهم، ومعتقلين آخرين تعرضوا للإعدام، ومن العدد الإجمالي لشهداء الحركة الأسيرة فإن عدد الشهداء الأسرى منذ بدء حرب الإبادة ارتفع إلى 48، ممن تم الإعلان عن هوياتهم، من بينهم 29 معتقلاً من غزة.
يذكر أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال الذين اعترفت بهم إدارة السّجون حتى بداية شهر كانون الأول/ ديسمبر الجاري، بلغ أكثر من 10300، فيما تواصل فرض جريمة الإخفاء القسري بحق المئات من معتقلي غزة في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال، ومن بينهم 89 أسيرة، وما لا يقل عن 280 طفلاً، و3428 معتقلاً إدارياً، بينهم 27 من النساء، و100 طفل على الأقل.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=327719