استنكار إعلامي لاعتقال صحفي برام الله والاعتداء على آخر بجباليا

أعربت مراكز إعلامية عن قلقها الشديد إثر اعتقال صحفي بعد استدعائه لمقابلة المخابرات في رام الله، والاعتداء على مصور صحفي خلال تغطيته مسيرة في شمال مخيم جباليا بقطاع غزة.
وأكدت تلك المراكز في بيانات منفصلة الجمعة، أن الصحفيين ليسوا طرفًا في أي خلافات أو مناكفات سياسية وهم يؤدون دورهم المهني بعيدًا عن أي حسابات أخرى.
ووفق معلومات أوردها منتدى الإعلاميين فقد أقدم جهاز المخابرات العامة على اعتقال الصحفي عماد أبو عواد (36 عامًا) وهو معد برنامج “المشهد الصهيوني” الذي يبث على قناة القدس الفضائية.
وذكرت عائلته أنه قضى 10 سنوات في سجون الاحتلال، وتلقى مساء الأربعاء 11 يناير استدعاء من قبل جهاز المخابرات العامة في رام الله، وأعلنت لاحقًا اعتقاله دون ابداء أسباب، وهو ما دفعه إلى خوض اضراب عن الطعام فورًا حتى الافراج عنه.
ولفت المنتدى إلى أن عناصر من الشرطة اعتدت على الصحفي محمد البابا مصور وكالة الأنباء الفرنسية خلال تغطيته مساء أمس لمسيرة احتجاجًا على أزمة الكهرباء، وتطورت فيما بعد إلى رشق حجارة على مقر شركة توزيع الكهرباء في أقصى شمال مخيم جباليا.
ووفق اتصال مع البابا فقد اعتدى شرطي عليه خلال تغطيته المسيرة ما أصابه بجراح، ونقل على الفور إلى مشفى كمال عدوان لتلقي العلاج، فيما جرى التدقيق في هوية الصحفي فارس الغول مراسل وكالة أنباء الاسوشيتدبرس الأمريكية وأخذ بطاقته الصحفية وجوالاته بعض الوقت.
وقال المنتدى إنه: “ينظر بخطورة بالغة للاعتقالات والاعتداءات تجاه الصحفيين، ويعدها انتهاكًا خطيرًا لحرية الصحافة”.
وأكد أن العمل الصحفي حق مكفول وفقًا للقانون الأساسي الفلسطيني والمواثيق الدولية ولا يجوز منعه أو تقييده بل فترض تسهيل مهمة الصحفي ودوره.
ودعا للإفراج الفوري عن الصحفي عماد أبو عواد والتحقيق الجاد في الاعتداء على الصحفي محمد البابا وتقديم الاعتذار لهما ومحاسبة المسؤولين، ويدعو الأجهزة الأمنية الفلسطينية الى احترام دور وعمل الصحفيين الفلسطينيين.