اغتيال نضال خازم إعدام بدون محاكمة

مدارنيوز- نابلس – كتب محمد علان دراغمة- 27-5-2023: في تقرير لها عن الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية نقلت يديعوت أحرنوت على موقعها الإلكتروني “واي نت” ما كتبته صحيفة واشنطن بوست على العمليات الإسرائيلية في مدينة جنين، والتي اعتبرتها الصحيفة عمليات إعدام بدون محاكمة.
الصحيفة الأمريكية استشهدت على العمليات الإسرائيلية بالعملية العسكرية التي كانت في مدينة جنين يوم الرابع عشر من آذار الماضي، في العملية تم اغتيال الناشط في الجهاد الإسلامي نضال خازم ومرافقه، وفي ذات العملية قتل فلسطينيان آخران منهم طفل يبلغ من العمر 14 عاماً تصادف وجوده في موقع العملية الإسرائيلية.
في التحقيق نشرت الصحيفة أشرطة فيديو من كاميرات المراقبة من موقع العملية،وروايات شهود عيان كانوا في المكان، التحليل للعملية شمل نشر تسلسل الأحداث في صور ثلاثية الأبعاد، ومنها تم استخلاص مجموعة الاستنتاجات.
الاستنتاج الأولأن القوات الإسرائيلية قتلت الطفل عمر حين كان بين (16) شخصاً خلال هجومهم على الهدف في الشارع، وأطلقو على نضال خازم ومرافقه أكثر من 20 رصاصة على الرغم من أنهم لم يكونوا مسلحين، وإدعت إسرائيل حينها أنهم مسلحون، لكنها لم تقدم دليلاً على ذلك.
استنتاج آخر توصل له تحقيق الواشنطن البوست، واحد ممن قتلوا أطلقت عليه النار وهو ملقى على الأرض، في الواشنطن بوست شبهوا الحدث لما قام به الجندي الإسرائيلي اليؤر آزريه عندما أطلق النار على فلسطيني جريح ملقى على الأرض في منطقة تل الرميدة في الخليل قبل سنوات.
كما جاء في التقرير وفق رؤية خبراء، العملية في جنين تبدو كتجاوز للقانون الدولي الذي يحظر عمليات الإعدام خارج القانون، خاصة أن المسلحين لم يشكلوا خطر فوري على القوات الإسرائيلية.
ومما جاء في تقرير الصحيفة الأمريكية، القتيل في عملية القوات الإسرائيلية في مدينة جنين هو نضال خازم قريب عائلة فتحي خازم، وهو والد رعد منفذ العملية في شارع ديزنكوف في تل أبيب في شهر نيسان 2022، والتي قتل فيه ثلاثة إسرائيليين، نضال نفسه متهم في عمليات إطلاق نار على القوات الإسرائيلية في جنين.
في ذات العملية كما هو معروف قتل فلسطينيان آخران، الطفل عمر، والثاني هو لؤي الصغير البالغ من العمر 37 عاماً، الجيش الإسرائيلي في حينه أعلن إنه يحقق قي مقتل الاثنين، وفي ذات اليوم ادعى الجيش أن المواطنين في جنين حاصروا القوات الإسرائيلية الخاصة، حينها تدخلت القوات في الدائرة الثانية لتخليص عناصر وحدة اليمام خلال استخدام الرصاص الحي.
وفي ذات التقرير تحدثت يديعوت أحرنوت عن عدد القتلى الفلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي منذ مطلع العام الحالي، وذكرت أنه منذ مطلع العام الحالي قتل الجيش الإسرائيلي (121) فلسطينياً في الضفة الغربية والقدس.
ويدعي الجيش الإسرائيلي أن غالبيتهم مسلحين أو قنابل موقوتة، مع العلم أن العدد في العام2022 كان (125) فلسطينياً، وحسب مصدر أمني إسرائيلي، عدد الفلسطينيين القتلى هذا العام سيكون الأعلى منذ العام 2005.