افتتاح أول مقبرة تحت الأرض في العالم على مشارف القدس باستثمار 86 مليون دولار

مدار نيوز – وكالات: افتُتح مساء الأربعاء مشروع أول مقبرة تحت الأرض من نوعها في العالم على مشارف القدس، بحضور رئيس بلدية الاحتلال في القدس وكبار حاخامات “إسرائيل” وشخصيات رفيعة في حفل استقبال تخلله المشروب والطعام واحتفال ببدء حل أزمة الدفن في إسرائيل.

وقد بدأ التخطيط للمشروع منذ العام 2005 لبناء مقبرة ضخمة جديدة تحت الأرض في القدس المحتلة، بدعوى التغلب على نقص يلوح في الأفق في قبور اليهود بالمدينة المقدسة. وجرى حفر المقبرة في جانب تل أسفل مقبرة اليهود بالقدس.

وجرى حفر المقبرة التي يبلغ طولها ميلاً، وتضم 23 ألف غرفة دفن تصطف على الجدران بصفين متقابلين تحت الأرض، في جانب تل أسفل الجبانة اليهودية الرئيسية بالقدس، في مستوطنة “جفعات شاؤول”، التي تنفد الأماكن الخالية فيها بوتيرة سريعة.

وحسب المخطط، فإن المقبرة من ثلاث مراحل، الأُولى انتهت وتم افتتاحها مساء الأربعاء، أما المراحل الأخرى فسيتم الشروع في إقامتها قبل نهاية العام الجاري، حيث استثمرت المجموعة الرئيسية التي تشرف على دفن اليهود “شيفرا كديشا”، نحو 86 مليون دولار في هذا التحول العصري في طقس الدفن القديم، وهو تحول تأمل أن يخفف الضغط على مقابر المدينة، إذ يحرص الكثير من يهود العالم على الدفن في مدينة القدس.

وكانت “شيفرا كديشا”، المسؤولة عن هذه المقابر، وأسست لذلك مؤسسة للاستثمار وبيع هذه القبور وأسهماً للمشاركة فيها من كافة دول العالم التي فيها يهود، كشفت عن المشروع وفتح باب الاستثمار فيه مطلع العام 2018، وأعلنت شروع الاحتلال الإسرائيلي ببناء أنفاق ضخمة أسفل مدينة القدس المحتلة لحلّ مشكلة عدم كفاية المقابر اللازمة لدفن الموتى من الإسرائيليين.

جاء هذا في تقرير نشرته “شيفرا كديشا”في صحيفة هآرتس في التاسع من كانون الثاني 2018 على موقعها الإلكتروني تحت عنوان “سراديب الموتى في القدس: أنفاق ضخمة للدفن”. وقالت إنه “مع وجود 4 آلاف حالة وفاة سنوياً، ليس من المستغرب أن أكبر مقبرة في القدس أصبحت خارج القدرة على الاستيعاب.. الآن مئات الآلاف من المقابر تملأ كل ركن من هذا الجبل”.

وأشارت إلى أنَّ هذه “المشكلة دفعت منظمة “شيفرا كاديشا” اليهودية المتخصصة في الدفن للتخطيط لنظام الدفن متعدد الطوابق في 4 أو 5 مستويات، الواحد تلو الآخر”.

وأكدت أن المشروع يتشكل تحت الأرض حالياً ببناء أنفاق ضخمة، ومن المتوقع أن يشهد أول جنازات خلال عام 2019، متوقعة أن يتم حل مشكلة نقص المدافن لفترة تتراوح بين 12 و14 عاماً من خلال حلين، هما الأبنية الجديدة والأنفاق، وستكون أول 8000 مقبرة جاهزة للاستخدام في نهاية الشهر الجاري.

وسيشمل المشروع إقامة نحو 24000 قبر على عمق 50 متراً تحت الأرض، في المرحلة الأولى سيتاح نحو 8000 قبر للدفن من المتوقع أن تكون متاحة للدفن في نهاية عام 2019. وتم حفر الأنفاق بطول 1,6 كم، بعرض نحو 16 متراً، ويبلغ حجم الاستثمار في المشروع نحو 300 مليون شيكل.

وكشف موقع “كيباه” العبري، النقاب عن أن سلطات الاحتلال افتتحت، مساء الأربعاء، أول مقبرة تحت الأرض في العالم بمدينة القدس المحتلة، التي تُعد المقبرة الأولى من نوعها.

وذكره “كيباه” أنه تم حفر الأنفاق بطول 1600 متر، وبعرض نحو 16 متراً، ويبلغ حجم الاستثمار في المشروع نحو 300 مليون شيكل (قرابة الـ 84 مليون و510 آلاف دولار أمريكي).

ومن الجدير ذكره أن مدينة القدس المحتلة، تتعرض لحملة تهويد وتزوير للتاريخ فيها، من قبل مؤسسات الاحتلال، لا سيما منطقة المسجد الأقصى المبارك وحائط البراق، لإثبات “الوجود اليهودي” في المدينة، في محاولة لتزوير التاريخ.

رابط قصير:
https://madar.news/?p=156013