اكبر هدم ..اكبر قتل ..اكبر انقسام ..الصحفي ايهاب الجريري
تدوينات الصحفي ايهاب الجريري على شبكات التواصل الاجتماعي تجد تفاعل ملفت بين الناس ، خاصة تلك المتعلقة بالاحداث اليومية ..كتب ..أكبر عمليات هدم على لاطلاق في العام 2916، أوسع عمليات توسع استيطاني، أكبر عدد من عمليات الاعدام الميداني، ارتفاع في اعداد الأسرى، أكبر عدد من الأسرى الأطفال، أكبر عدد من القوانين العنصرية ضد ابناء شعبنا في الداخل…. والفصائل منهمكة بآليات تقسيم الكعكة في حكومة الوحدة الوطنية، أو بالأحرى حكومة المحاصصة الفصائلية، وكأن هذا الشعب الذي يقدم كل هذه التضحيات مجرد وقود لمناصبهم، شعبنا يريد وحدة وطنية وليس حكومة محاصصة فصائلية يطلق عليها زوراً حكومة وحدة وطنية، والوحدة تأتي عندما لا يمر هدم أم الحيران مرور الكرام في الضفة وغزة، ويأتي عندما تتم اعادة ارادة الشعب له من خلال الانتخابات لكل المستويات الرئاسية والتشريعية والبلدية، شعبنا ليس وقوداً لأحد، شعبنا ولاّد ومبدع وقادر على الخروج من عنق الزجاجة الذي ساهم الانقسام بتضييقها علينا تماماً كما فعل الاحتلال، فالانقسام أخطر على قضيتنا من أي شيء آخر.
كم كان سيكون جميلاً لو كنا شعباً واحداً، لكننا لسنا أكثر من مجرد قبائل وفي أحسن أحوالنا أحزاب، يقتل الفتى ويجر ويترك لينزف حتى الموت ولا يتحرك فينا شيء، يطرد الناس من بيوتهم وتهدم لتقام مكانها مستوطنة ولا يتحرك فينا شيء، يعتقل طفل ويعذب ويرهب ويحاكم ولا يتحرك فينا شيء، يحرق الناس في بيوتهم ويعدم الشبان في الشوارع ويصادر ما تبقى لنا من أرض وتنتهك كرامتنا كل يوم ولا يتحرك فينا شيء، فإذا لم نكن شعبأً واحداً وقت الكوارث فمتى نكون؟! #ام_الحيران كارثة تهجير وتطهير عرقي جديدة في فلسطين ولم يتحرك فينا شيء. ليعلق طلبة المدارس والجامعات يوم غد الدراسة ولو حصة واحدة تضامناً مع ام الحيران، لتطلق المساجد الأذان والكنائس الأجراس في وقت واحد يوم غد تضامناً مع أم الحيران، لتغلق المحلات أبوابها ساعة واحدة يوم غد تضامناً مع ام الحيران، ليخرج الموظفون في الحكومة والشركات والمؤسسات ساعة واحدة تضمناً مع ام الحيران…. يكفي شرذمة، فلا نحن حصلنا على دولة ولا شعبنا في الداخل ينعم بالأمن والمساواة، ولا ضوء في آخر هذا النفق ان لم نتعامل كشعب واحد في وطن واحد.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=26096