الآن على مرمى من نفسي ..وصال الشيخ

الآن على مرمى من نفسي
يومان في السرير أقتل فيهما الفتاة التي بداخلي
من أعادني؟
لم يكن أي سبب للعودة
فرشاة الأسنان جافة
ورغيف الخبز جاف
وحبات من الباذنجان تأكل خرابها
كتب كثيرة حملتها من مطار ﻵخر حتى أطاحت بي
مرمية في الغرفة
ملابس وآثار سفر
ركوة قهوتي اليومية
وأنا لا أزال في السرير
أنام ثم أنام
المكان خطأ
والحب خطأ
والكتابة لم أعد أحبها
والمدح لم أحبه
نسيت الموسيقى،، نسيت أن هناك مطر في الخارج
ماذا يحدث؟
من يدير الدفة الآن؟
ماذا في داخلي وماذا في خارجي؟
حرقة خفيفة ،، تلمس وبغش جبهتي
والسرير وحيداً يستوعب كل هذا القلق
نوم متكرر، إنني على مرمى من نفسي
بماذا أرميها؟
أحتاج لبلاد أخرى،، شاسعة حتى أستقيم وأعد الشاي لنفسي
بدون دوائر وبدون وداعة مغشوشة
ولا أجار شهري للمنزل
ولا انتظار ولا دعوات للآخرين الذين لم يعودوا يستحملوا وجودنا
ولا غثيان متكرر في فبراير من كل عام
أين درج الطائرة التالي؟
عليها أن ترتفع بي .. لا وقت
لا وقت لحياة أحبها وأريد أن أعيشها
رابط قصير:
https://madar.news/?p=30706