الأسيران شديد وأبو فارة “كتل من عظام”!

قالت أحلام حداد محامية الأسيرين المضربين عن الطعام، أنس شديد وأحمد أبو فارة، اليوم الأربعاء، إن أوضاع الأسيرين الصحية في تدهور خطير جداً، حيث فقدا غالبية وزنهم.
وأشارت حداد الى أن الأسير أنس شديد وصل وزنه لأقل من 40 كيلو غرام، فيما وصل وزن الأسير أحمد أبو فارة لأقل من 50 كيلة غرام، واصفة إياهم “بكتل من عظام فقط”.
وكانت آخر التقارير الطبية للأسيرين، تتحدث أن كل يوم يمضي فإن خطر شديد يتعرض له الأسيران، وأن الأسيران لا يستطيعان تناول أكثر من (130 مل) من الماء نتيجة الجفاف والفطريات المنتشرة في أفواههم.
وأضافت أنهما يعانيان من بقع حمراء على أجسادهم، مع عدم القدرة على الحركة، واصفرار في الوجه، وعدم القدرة على الرؤية بشكل طبيعي.
وأشارت الى خطر كبير يداهم الأسير شديد، بسبب ضمور في العضلات، وعدم قدرته على تحريك قدميه، مع تأكيدات طبية بوصوله الى حالة الفشل الكلوي.
ويواصل الأسيران شديد وأبو فارة اضرابهما عن الطعام لليوم الـ 67 رفضاً لاعتقالهما الاداري في سجون الاحتلال دون تهمة.
وكانت محكمة الاحتلال قدمت مقترحاً بنقل الأسيران لمستشفى المقاصد بالقدس مقابل تجميد الاعقتال الاداري ضدهما، الأمر الذي رفضه الأسيران لأنه من الممكن لسلطات الاحتلال لاحقاً استئناف الاعتقال الاداري ضدهم مجدداً، الامر الذي يرفضه الاسيران ويطالبان بإلغاء الاعتقال الاداري ضدهما بصورة نهائية.
وأمهلت محكمة الاحتلال النيابة العامة حتى اليوم الأربعاء، لإعطائها الرد على ما رفضه الاسيران، مع تقديمها تقريراً طبياً جديداً حول أوضاعهما الصحية.
وأوضحت حداد أن أطباء في مستشفى “أساف هاروفيه” حاولوا صباح اليوم، أخذ عينات من الدم للأسيرين، لإجراء فحوصات طبية لهما، في حين رفض الأسيران ذلك.
وقالت حداد إن تعنتاً اسرائيلياً غير مسبوق تجاه قضية الأسيرين المضربين، دون الاكتراث لاحتمالية كبيرة بفقدان حياتهما من قبل الاحتلال، الذي أبدى عدم استعداده لعقد صفقة يقضي بإنهاء اعتقالهما الاداري، مقابل فك اضرابهما عن الطعام.
رولا حسنين – وطن للأنباء
رابط قصير:
https://madar.news/?p=18477