الإذاعة الإسرائيلية: السلطة توافق على مؤتمر “سلام” بالقاهرة
وكاات: قالت الإذاعة العامة الإسرائيلية، اليوم الجمعة، إن السلطة الفلسطينية “أزالت معارضتها لمبادرة مصرية لعقد مؤتمر إقليمي ودولي في القاهرة من أجل تحريك العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين”.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن “مصادر في رام الله” قولها إن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن)، التقى مؤخرا مع موظفين مصريين في رام الله “وأوضح لهم إنه لا يعارض المؤتمر شريطة أن يكون منسقا مع المبادرة الفرنسية وليس بديلا لها”.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية أن الفلسطينيين يطالبون بأن يشارك في “المؤتمر” في القاهرة مندوبون دوليون.
كذلك نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن “دبلوماسي أوروبي” قوله إن “الاتحاد الأوروبي لا يرفض إجراء حوار بين إسرائيل والدول العربية في الوقت الراهن، وعلى الرغم من التحفظات الفلسطينية”.
وأضاف “الدبلوماسي الأوروبي” أنه “لا يتوقع الاستجابة لمطلب الفلسطينيين بتشكيل مجموعة ضغط دولية على إسرائيل بشأن القضية الفلسطينية”.
من الجهة الأخرى، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، للإذاعة الإسرائيلية، إن “الحديث عن مؤتمرات لن يقود إلى أي شيء، وأنه يجب أن يكون هناك تدخل دولي من أجل ممارسة ضغوط على حكومة إسرائيل ‘اليمينية المتطرفة”.
وشدد فارس على أن حكومة إسرائيل تعارض حل الدولتين وتستخدم حججا من أجل التهرب من موضوع الاحتلال.
ويذكر أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أعلن معارضته للمبادرة الفرنسية، الرامية إلى عقد مؤتمر دولي من أجل تحريك المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، وبدلا من ذلك تحدث عن مبادرة إقليمية وقال إن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، يطرح هذه المبادرة بدلا من المبادرة الفرنسية.
وبحسب نتنياهو، فإن ‘المبادرة الإقليمية’ أو مبادرة السيسي بحسبه، تقضي بإجراء حوار بين إسرائيل والدول العربية، في مقدمتها السعودية إلى جانب مصر والأردن ودول الخليج، من أجل تطبيع العلاقات بين إسرائيل والعالم العربي ومن خلال ذلك وضع حل للقضية الفلسطينية. ويرى نتنياهو أن الدول العربية بمقدورها ممارسة ضغوط على الفلسطينيين لتقديم تنازلات لإسرائيل.
وفي هذه الأثناء، يعبر نتنياهو، ومؤخرا وزير الأمن أفيغدور ليبرمان أيضا، عن تحسب من قيام الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بالإعلان عن مبادرة سلام لحل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني.
ووفقا لتقارير صحفية إسرائيلية، فإن أوباما قد يعلن عن مبادرة كهذه خلال الفترة الواقعة ما بين انتخابات الرئاسة الأميركية، في 8 تشرين الثاني المقبل، وموعد دخول الرئيس الجديد أو الرئيسة الجديدة إلى البيت الأبيض، في كانون الثاني المقبل.
وبحسب محللين إسرائيليين، فإن التخوف الأساسي في إسرائيل هو أن يطرح أوباما مبادرة سلام كهذه في الوقت الذي تفوز به مرشحة الحزب الديمقراطي، هيلاري كلينتون، وأن تعتبر الإدارة الأميركية المقبل مبادرة كهذه إرثا ينبغي السعي إلى تطبيقه، وأن تمارس ضغوطا على إسرائيل من أجل تحقيق ذلك.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=3946