الاتحاد الأوروبي ينتقد الإجراءات التركية عقب الانقلاب
أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، والمفوض الأوروبي لشؤون التوسيع يوهانس هاهن، الخميس، أنهما يتابعان “عن كثب وبقلق” فرض حالة الطوارئ في تركيا، مكررين دعوة الأوروبيين لأنقرة باحترام دولة القانون.
وقال المسؤولان الأوروبيان في بيان مشترك: “نحن نتابع التطورات المتعلقة بحالة الطوارئ التي أعلنتها تركيا بعد محاولة الانقلاب، والتي أدانها الاتحاد الأوروبي، عن كثب وبقلق”.
وأضافا أن “هذا الإعلان يأتي في أعقاب القرارات الأخيرة غير المقبولة، المتعلقة بالتعليم والقضاء والإعلام”.
وتابعت موغيريني وهاهن في البيان المشترك: “ندعو السلطات التركية إلى احترام دولة القانون وحقوق الإنسان والحريات الأساسية، وفي كل الظروف، بما في ذلك حق كل فرد في الحصول على محاكمة عادلة”.
وزيرة الخارجية الأوروبية والمفوض الأوروبي أشارا في الوقت نفسه إلى أن أردوغان أكد أن فرض حال الطوارئ، للمرة الأولى منذ العام 2002، لن يؤثر بأي شكل من الأشكال على الديمقراطية في بلاده.
وأضافا: “ننتظر في الواقع أن تحترم (تلك الحقوق) بشكل كامل، وأن تتحرك السلطات التركية بتدبير”.
وفي ظل حالة الطوارئ، ستعلق تركيا العمل بالاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، بحسب ما قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة نعمان كورتلموش، ضاربا المثل بفرنسا التي اتخذت خطوة مماثلة بعد اعتداءات باريس في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وبالفعل، يجيز البند 15 من الاتفاقية للحكومات تعليق بعض الحقوق والحريات التي تكفلها “في ظروف استثنائية”، وذلك “مؤقتا، وبشكل محدود ومنضبط”، ما يتيح لتركيا تجنب إدانات محتملة جديدة لاتهامها بانتهاك حقوق الإنسان.
وأشار المسؤولان الأوروبيان في هذا السياق إلى أن “أي تعليق للاتفاقية الأوروبية يجب أن يتبع القواعد المنصوص عليها”.
يذكر أن فرنسا مددت فرض حالة الطوارئ في البلاد، التي كان يفترض أن ترفع في الـ26 من تموز/ يوليو، وذلك لثلاثة أشهر، بعد مقتل 84 شخصا على الأقل دهسا بشاحنة في اعتداء في نيس.
وكانت حالة الطوارئ فرضت في فرنسا بعد اعتداءات الـ13 من تشرين الثاني/ نوفمبر، التي خلفت 130 قتيلا. ومددها البرلمان لثلاثة أشهر إضافية، بدءا من 26 تشرين الثاني/ نوفمبر، ثم مجددا من 26 شباط/ فبراير إلى 26 أيار/ مايو، وأخيرا لشهرين حتى 26 تموز/ يوليو.
ولم يلق فرض فرنسا حالة الطوارئ والتمديد لها أي انتقاد من جانب الاتحاد الأوروبي.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=1175