الشريط الأخباري

الاحتلال الإسرائيلي السبب وليس فكر داعش

مدار نيوز، نشر بـ 2017/01/08 الساعة 11:25 مساءً

 

كتب محمد أبو علان

الموقف السياسي الإسرائيلي بعد عملية الدهس في مدينة القدس التي كانت اليوم الأحد لم يختلف عما كان عليه منذ أول عملية مقاومة فلسطينية كانت في الموجة الأخيرة من عمليات  المقاومة التي بدأت في اكتوبر من العام 2015.

موقف يسعى بالدرجة الأولى لنفي مسؤولية الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه عن وقوع مثل هذه العمليات، ويحاول إيجاد مبررات أخرى، تارةً يلقون المسؤولية على شبكات التواصل الاجتماعي وما ينشر فيها من تحريض حسب إدعائهم، وتارةً أخرى يلقون المسؤولية على اسموه التحريض في وسائل الإعلام الفلسطينية وعلى المناهج التعليمية الفلسطينية التي لا تخرج جيل محب للسلام حسب آخر الاتهامات الإسرائيلية.

أما المبرر الأهم الذي يحاول الاحتلال الإسرائيلي ترويجه كسبب لعمليات المقاومة  فكر تنظيم داعش الذي يتسلل للمجتمع الفلسطيني حسب الإدعاء الإسرائيلي، بالتالي ليس لهذه العمليات علاقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي كما ادعى نتنياهو في تعقيبه على عملية الدهس في مدينة القدس.

وهناك من اعتبر عملية الشهيد فادي القنبر  في مدينة القدس بأنها تقليد لعمليات الدهس التي حدثت في كل من برلين ونيس الفرنسية كما ادعى القائد العام لشرطة الاحتلال الإسرائيلي بعد زيارته لموقع العملية، أما ليبرمان وزير الحرب الإسرائيلي فقال أن العمليات تنفذ فقط من أجل قتل اليهود حسب تعبيره.

مبررات إسرائيلية تحاول حكومة الاحتلال الإسرائيلي من خلالها تحقيق عدة أهداف، أولها  مساواة  المقاومة الفلسطينية المشروعة ضد الاحتلال الإسرائيلي بالعمليات الإرهابية التي تنفذها داعش في عدد من الدول الأوروبية، والهدف الثاني هو تهرب حكومة الاحتلال من الاعتراف بأن الاحتلال هو السبب مما يجعلها تتنصل من الالتزام بأي حل سياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

إلى جانب كل هذه المبررات الواهية التي يلجأ لها الاحتلال الإسرائيلي،  يصر أيضاً  على استخدام الجل الأمني والعقوبات الجماعية ضد الشعب الفلسطيني معتقداً بأنه سيوقف بواسطتها عمليات المقاومة، ولا يريد الاعتراف بفشل كل هذه الإجراءات على طول سنوات الاحتلال.

رابط قصير:
https://madar.news/?p=24293

تعليقات

آخر الأخبار