الاحتلال يركب ممرات وحواجز حديدية إضافية في باب الأسباط

القدس – مدار نيوز: شرعت قوات الاحتلال، اليوم الاثنين، بتركيب ممرات وحواجز حديدية إضافية أمام المسجد الأقصى من جهة باب الأسباط.
وقالت مصادر صحافية ان الممرات الجيدة تضاف الى الجسر الحديدي الذي يحمل كاميرات مراقبة ذكية، في حين عاد التوتر الى المنطقة بفعل هذا الاجراء الذي يضاف الى اجراءات قمعية بحق المعتصمين في منطقتي باب الناظر “المجلس”، والأسباط.
في حين، شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الاثنين، بأخذ قياسات أحد أبواب المسجد الأقصى “المجلس”.
وشارك عدد من كبار ضباط شرطة الاحتلال في هذه العملية، علماً أن قائد شرطة الاحتلال كان اقتحم صباح اليوم المسجد الأقصى وتجول في منطقتي باب الأسباط والناظر، فيما اقتحم نحو 300 عنصر من مخابرات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنون، اليوم الإثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة.
إلى ذلك، ساد شارع الواد المُفضي الى بوابات المسجد الأقصى وأسواق القدس القديمة، ظهر اليوم الاثنين، أجواء شديدة التوتر حينما اعترضت قوات الاحتلال عددا من مرجعيات القدس الدينية للانضمام الى المواطنين المعتصمين في نهاية الشارع التي تمثل أقرب نقطة مُفضية إلى المسجد الأقصى من جهة باب الناظر “المجلس”.
وتمكنت تلك المرجعيات الدينية ومنهم المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، ومدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، من اجتياز عقبات الاحتلال والانضمام الى المعتصمين بانتظار صلاة الظهر.
وكان الاحتلال نصب حاجزا حديديا في شارع الواد قرب “الهوسبيس” ومفترق شارع الآلام، لمنع تدفق المواطنين من مختلف أحياء وحارات القدس القديمة باتجاه مكان الاعتصام، علما أن الاحتلال طرد موظفي الأوقاف الإسلامية والمعتصمين بالقوة من أمام المسجد الأقصى من باب الناظر، الأمر الذي انتقل اليه الاعتصام في نهاية الشارع وسط تجمهر عدد كبير من المقدسيين، ومن المسلمين من جنسيات أجنبية والتي تُشارك في الاعتصام منذ عدة أيام وترفض الدخول الى الأقصى حسب شروط الاحتلال تضامنا مع المصلين الفلسطينيين.
وكانت المرجعيات الدينية والوطنية والأهلية في مدينة القدس المحتلة، قد أكدت تمسكها بالموقف الموحّد الرافض لجميع إجراءات الاحتلال الإسرائيلي، ومحاولات الالتفاف بطرح بدائل تمس حرية العبادة والسيادة الاسلامية على المسجد الاقصى.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عُقد اليوم الاثنين بمكتب القائم بأعمال قاضي قضاة القدس الشيخ واصف البكري بحي وادي الجوز القريب من سور القدس التاريخي.
وأضافت المرجعيات المقدسية انه و”أمام التعنت وإصرار سلطات الاحتلال على التصعيد ومواصلة اجراءاتها التعسفية بحق المسجد الاقصى والمواطنين بالقدس، فإن المرجعيات تؤكد مواصلة التصدي لهذه الاجراءات التعسفية فضلاً عن رفض محاولات فرض سيادة الاحتلال على المسجد الأقصى”.
وواصل فلسطينيو القدس وخارجها ومن جنسيات أجنبية، اليوم الاثنين، أداء صلواتهم في مواقيتها أمام أقرب نقاط للمسجد الاقصى المبارك، رفضا لإجراءات الاحتلال وبواباته الالكترونية وكاميراته “الذكية” أمام مداخل المسجد المبارك.
وقد أدى مئات من المواطنين صلاة العصر في شارع الواد بالقرب من الشارع المُفضي الى المسجد الاقصى من جهة باب الناظر “المجلس” بعد طرد المعتصمين وموظفي الاوقاف من المنطقة.
كما أقيمت صلاة أخرى في أسفل الشارع المؤدي الى باب الأسباط، وأخرى داخل البلدة القديمة بين بابي حطة والأسباط.
كما تجري استعدادات للحشد لصلاتي المغرب والعشاء، علماً أن آلاف المواطنين شاركوا مساء أمس في صلاتي المغرب والعشاء أعقبها اعتداء من قبل الاحتلال على المصلين.
وفا
رابط قصير:
https://madar.news/?p=48973