الاحتلال يسحب إقامة 13 فردًا من عائلة الشهيد قنبر

أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، بأن وزير داخلية الاحتلال الإسرائيلي، ارييه درعي، قرر سحب مكانة الإقامة الدائمة في القدس من والدة الشهيد فادي قنبر (منفذ عملية الدّهس جنوبي شرق القدس الأحد الماضي)، إضافة لـ 12 آخرين من أقرباء العائلة.
وذكرت الصحيفة العبرية، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن درعي، اتخذ قراره (سحب الإقامة) في نهاية مشاورات أجراها، أمس الإثنين، مع جهات في جهاز المخابرات العامة “الشاباك” و”سلطة الإسكان والهجرة”،
وتعد والدة الشهيد، منوى قنبر، هي الزوجة الثانية لوالده، وتزعم الصحيفة العبرية بأن هذا الزواج “يتعارض مع القانون الإسرائيلي، وعليه تقرّر سحب مكانة الاقامة الدائمة منها وإلغاء كل حقوقها الاجتماعية”.
وأوضحت أن هذه الخطوة “استثنائية” ولم يسبق اللجوء إليها حتى الآن، ويسود التقدير بأن العائلة لن تتمكن من الالتماس إلى المحكمة “العليا” لأنها (العائلة) ليست “إسرائيلية”.
ولفتت “يديعوت أحرونوت” النظر إلى أن الوزير درعي قرر اللجوء إلى هذه الخطوة بعد مشاورات مع رئيس الحكومة الذي دعم قراره.
وقرر درعي بناء على معلومات وفرها له “الشاباك” سحب الإقامة من كل أبناء العائلة من الدرجتين الأولى والثانية الذين لا يحملون “المواطنة الإسرائيلية”، وهذا يعني فقدان 13 فردًا من أبناء العائلة لحق الإقامة في القدس، وسيطال هذا الإجراء اخوة قنبر وعمه وأبناء عمومته.
وقال درعي، أمس إن هذا قرار “يشير إلى عهد جديد ضد الإرهاب وضد المخربين الذين يحملون مكانة ويستغلونها لتنفيذ عمليات ضد المدنيين، (…)، وستكون أبعاد ذلك صعبة وبعيدة المدى”، وفقًا لما نقلته يديعوت عنه.
يذكر أن الشاب فادي قنبر استشهد برصاص الاحتلال بعد تنفيذه عملية دهس قرب مستوطنة “أرمون هنتسيف”، حيث استهدف مجموعة من الجنود الإسرائيليين كانوا في جولة استكشافية تعريفية للمدينة.
وأسفرت العملية التي نفّذها من خلال شاحنته التي كان يستقلّها، عن مقتل أربعة جنود اسرائيليين وجرح 15 آخرين، بينهم 3 في حالة الخطر.