كشف قيادي في حركة “حماس” أن السلطات المصرية اشترطت على الحركة “مطالب صعبة لا تملك حماس أو أي فلسطيني وطني وغيور تنفيذها أو الضلوع بها من أجل الإفراج عن المختطفين الأربعة”.
وقال القيادي صلاح البردويل في تصريح لقناة “الجزيرة مباشر”، الليلة، إنه “لدى زيارة وفد حماس لمصر قبل أشهر، سألت السلطات المصرية الوفد الفلسطيني: لماذا تفترضون أنهم لم يقترفوا أي ذنب”.
وأشار إلى أنه “طالما دخلنا في الافتراضات فهذا تأكيد بأنهم محتجزين لدى السلطات الأمنية في مصر”، مؤكدًا أن عديد الوساطات تدخل لدى مصر من أجل حل قضيتهم لكن دون جدوى.
ودعا البردويل إلى تقديمهم إلى محاكمة إن كان لديها ما يدلل على اقترافهم لأي عمل يضر بالأمن المصري، وليفصح عن مكانهم وفقًا للقوانين والأعراف الدولية.
ونشرت قناة الجزيرة مباشر، الليلة، صورةً مسربةً للشبان الأربعة المختطفين داخل الأراضي المصرية في محافظة شمال سيناء، بعد عام على اختطافهم.
وتظهر الصورة المسربة اثنين من المختطفين وهما: ياسر زنون وعبد الدايم أبو لبدة في أحد أقبية التحقيق في لاظوغلي وسط القاهرة التابع لأمن الدولة المصري والذي يُعني بإخفاء المعتقلين.
وتشير إلى مجموعة شبان عراة إلا من لباسهم الداخلي، وفي حالة مزرية ولحاهم كثة ويعانون من ضعف عام، ظهر من بينهم اثنين من المختطفين الأربعة.
وظهر الشاب ياسر زنون في الصورة وهو مستلقي على الأرض، فيما ظهر الآخر عبد الدايم أبو لبدة وهو يجلس القرفصاء ويضع رأسه بين يديه.
وقال ذوو المختطفين إن الصورة التقطت لابنائهم في مقر أمني يدعى لاظوغلي وهو بجوار مقر العدل المصرية في القاهرة وهم عراة في داخل أقبية التحقيق.
وكان الشبان الأربعة (ياسر زنون، حسين الزبدة، عبد الله أبو الجبين، عبد الدايم أبو لبدة) قد اختُطِفوا يوم 19 أغسطس من العام الماضي من سيناء؛ حيث كانوا في طريقهم للسفر من أجل العلاج والدراسة عبر مطار القاهرة، وقد أطلق مسلحون النار على حافلة تلق الشبان بمعية مسافرين آخرين من معبر رفح البري.