الشريط الأخباري

البطاينة ينضم.. استقبال باهت ومتحفظ وحائر لوزارة حسان في الأردن ودعوة مبكرة لحجب الثقة

مدار نيوز، نشر بـ 2024/09/16 الساعة 4:05 مساءً

مدار نيوز \

اقترح المدير الأسبق لجهاز الأمن الوقائي الأردني، زهدي جانبيك، في رسالة علنية له على أعضاء مجلس النواب إعلان حجب الثقة مسبقا عن حكومة الرئيس المكلف جعفر حسان؛ بسبب عدم إجراء مشاورات مسبقة مع القوى الممثلة في البرلمان للشعب.

قبل ذلك، نشر الناشط النقابي البارز ميسرة ملص تغريدة تعكس المزاج العام عند الإسلاميين على الأقل بخصوص ردة الفعل الأولى على تكليف حسان، قائلا: “شاوروهم ولو شكليا على الأقل”.

والمقصود هنا خيبة أمل ملموسة عند التيار الإسلامي تحديدا وغيره جراء تسمية رئيس وزراء جديد بدون حتى آليات التشاور القديمة، وهي نقطة تطرحها المعارضة لكن يحاجج فيها مسئولون بالإشارة إلى أن الدورة البرلمانية لم تصدر إرادة ملكية بانعقادها بعد، ولا يوجد حتى اللحظة رؤوس لكتل البرلمان الحزبية حتى يشاورها رئيس الوزراء المكلف.

القصر الملكي كان قد اختار مدير مكتب الملك جعفر حسان رئيسا للوزراء خلفا لبشر الخصاونة. ولاحقا صدر مرسوم ملكي بتعيين الخبير الإداري المهندس علاء البطاينة مديرا لمكتب الملك خلفا لحسان.

تعيين البطاينة إشارة جديدة إلى أن الطاقم الذي سيتولى الأمور ضمن أولويات الملف الاقتصادي.

والانطباع بعد هذه التعيينات في مواقع مهمة، هو ذلك الذي يشير إلى أن مواقع الصف الأول أصبحت بين يدي رموز معروفين ضمن اللجنة الملكية التي صاغت وثيقة التحديث الاقتصادي، فيما قد يبقى لاحقا موقع رئاسة الديوان الملكي لأحد رموز وثيقة مسار التحديث السياسي.

استقبال باهت وحائر وفيه الكثير من التحفظ يمكن رصده عبر تفاعل الأردنيين ونخبهم إلكترونياً وفي المنصات مع الإعلان عن تشكيل حكومة جديدة، والناشط النقابي الإسلامي المعروف أحمد أبو غنيمة، وصف ما اعتبره استمرارا للنهج القديم في تشكيل الحكومات، بما قال إنه “انقلاب مبكر جدا على نتائج الانتخابات البرلمانية”.

حفلت تعبيرات منصات التواصل الاجتماعي بتعليقات سلبية أو ردود فعل متحفظة على تكليف الدكتور حسان “رجل الظل” المعروف في القصر الملكي برئاسة الحكومة، واستعاد مئات الأردنيين تصريحات شهيرة لحسان عندما كان وزيرا للتخطيط عن انخفاض السقف الضريبي عند المواطن الأردني مقارنة بغيره في الشرق الأوسط.

لم يعلن حزب جبهة العمل الإسلامي والذي يمثله اليوم 31 نائبا في البرلمان، موقفا من قرار تكليف حسان، لكن الأحزاب الوسطية الأخرى لم تصدر موقفا بنفس المناسبة لا مع ولا ضد، فيما دخل الرئيس المكلف في معمعات الكواليس باحثا عن خياراته في الطاقم الوزاري بصورة تخفف الضجيج المبكر ضد حكومته قبل حتى أن تتشكل.

دخل حسان فورا وليومين متتالين في حالة “كمون” وصدر عنه تصريح واحد فقط عبر تغريده إلكترونية وعد فيه الأردنيين بتلمس احتياجاتهم والالتزام الحرفي بخطاب التكليف الملكي السامي.

دون ذلك، عكست التعليقات على منصات التواصل مستوى البرود الذي استقبل فيه الرأي العام رئيسَ الوزراء الجديد، خصوصا في ظل حسابه كما قال الجنرال جانبيك على صف التكنوقراط الاقتصادي الليبرالي.

حالة فتور وتساؤل رافقت المسألة، ورئيس الوزراء الجديد طلب من الطاقم القديم تصريف الأعمال إلى أن يتمكن من إجراء مشاورات التوزير، وما يرصد من جهة الإسلاميين تحديدا وبقية الأحزاب، خيبة أمل مبكرة وترقب لانتظار البيان الوزاري الذي سينال الرئيس المكلف الثقة على أساسه.

القدس العربي

رابط قصير:
https://madar.news/?p=322520

تعليقات

آخر الأخبار

اسعاد العملات والمعادن

الأحد 2024/10/06 7:51 صباحًا