التعاون تدشّن توسعة قسم الطوارئ في المستشفى الوطني بـ نابلس

بهدف تحسين الخدمات الصحية المتخصصة والطارئة المقدمة من خلال المستشفى الوطني في نابلس، وتحسين مستوى المرافق والخدمات العلاجية الحالية في قسم الطوارئ، بالاضافة إلى زيادة المساحات المتاحة لخدمة المرضى، دشنت مؤسسة التعاون مشروع توسعة وترميم قسم الطوارئ في المستشفى الوطني الحكومي في نابلس، ممثلة بمديرها العام الدكتورة تفيدة الجرباوي، وبحضور المهندس عماد الكردي ممثلا عن الاخوة المتبرعين السيد غازي حسن جاموس، والسيد ابراهيم حمدي حرزالله، والسادة عمار وعماد الكردي، وبمشاركة د. حمدي النابلسي مدير عام المستشفيات في وزارة الصحة الفلسطينية، ومدير المستشفى د. عبدالله الخطيب، وعدد من ممثلي وزارة الصحة والمستشفى.
ويستهدف مشروع، والذي بلغت تكلفته الاجمالية حوالي 190 ألف دولار، توسعة وترميم قسم الطوارئ لخدمة سكان محافظة نابلس بشكل خاص، وسكان شمال الضفة الغربية بشكل عام، حيث تم إضافة بناء جديد بمساحة 177 متر مربع لتوسيع القسم الحالي، حيث أصبح القسم مؤهلاً وضمن مقاييس الجودة وسلامة المريض، بالاضافة إلى زيادة قدرته الاستيعابية، وترميم وتاهيل مدخل المستشفى.
ويعد المستشفى الوطني في نابلس من أقدم واعرق مستشفيات فلسطين، والذي انشئ على زمن تركيا العثمانية في العام 1902. وقد لعب دوراً رائداً ومميزاً في خدمة سكان المدينة والمحافظة، إضافة الى محافظات شمال الضفة الغربية، وقد امتاز تاريخيا بتقديم الخدمات النوعية في الاقسام المختلفة والتي اشتملت على قسم ووحدة غسيل الكلى، وعلاج مرضى السرطان، وقسم الاطفال، والقلب والباطني والطوارئ وعيادة الامراض العصبية والطب العام.
ويستقبل المستشفى المرضى من كافة أنحاء شمال الضفة الغربية، ويعتبر مركزاً تحويلياً لجميع المستشفيات في هذه المناطق، خصوصا انه المستشفى التخصصي الحكومي لطوارئ الأمراض الباطينة والقلبية في المنطقة ويعتبر ملاذاً للشرائح الاجتماعية المتوسطة والفقيرة.
وقد عبر المهندس عماد الكردي عن سعادتة بإنتهاء المشروع وانعكاساته الواضحة والتي ستقدم للسكان خدمة ذات جودة عالية وشكر بالنيابة عن نفسه وعن الأخوة المتبرعين كل من مؤسسة التعاون ووزارة الصحة الفلسطينية وادارة المستشفى على هذا الإنجاز. كما وصرح أن “هذه مساهمة متواضعة منا ونأمل أن نقدم الدعم باستمرار لخدمة بلدنا وأهلنا”.
من جابنها أوضحت د.تفيدة الجرباوي مدير عام مؤسسة التعاون أن المؤسسة ساهمت خلال السنوات الثلاثة الماضية فقط، بمشاريع تقارب الـ10 مليون دولار لتطوير الخدمات الصحية المختلفة بما فيها البنية التحتية، وتطوير وتأهيل أقسام، وتوفير الأجهزة، وتوفير التخصصات الطبية، وتأهيل وتدريب الكوادر الطبية. وأضافت “علاوة على ذلك، فقد أعطت مؤسسة التعاون الحصة الأكبر لتوفير الخدمات الصحية النوعية بهدف تقديم خدمات تساهم في تحسين جودة الحياة وتقليل التكلفة على العائلات ضمن الاوضاع الاقتصادية الراهنة”.
ويشار إلى أن مؤسسة التعاون هي مؤسسة أهلية غير ربحية مستقلة أسسها عام 1983 مجموعة من الشخصيات الاقتصادية والفكرية الفلسطينية والعربية، بهدف تقديم المساعدات التنموية والإنسانية للفلسطينيين في فلسطين، ومخيمات الشتات في لبنان. وعلى مدى 33 سنة الماضية، استثمرت مؤسسة التعاون ما قيمته 642 مليون دولار لامست فيها حياة ما يزيد عن مليون فلسطيني سنويا في مجالات: التعليم، ورعاية الأيتام، والثقافة وإعمار البلدات القديمة والمتحف الفلسطيني، وتمكين الشباب، والتنمية المجتمعية، بما فيها الصحة والزراعة والمساعدات الانسانية، مركّزة بذلك على دعم الإبداع وخاصة بين الفئات الأقل حظاً.