الحنا السوداء فخ يلتهم الايدي الناعمة..!!!

كتيت:ولاء أبو بكر:بعض من الكتابات البسيطة والورود والفراشات الجميلة تنقش على أيدي بعض الفتيات من قبل صالونات التجميل أو ناقشات الحناء اللواتي يمارسن مهنة رسم الحناء في المنازل، البعض منها قد يكون مرخصا من وزارة الصحة والبعض الآخر غير قانوني.
ففي بعض الأحيان تقع الفتيات في فخ نقوش الحناء على أيديهن ليتعرضن إلى حساسية في الجلد قد تؤدي أحيانا إلى تشوهات دائمة وأخرى مؤقتة نتيجة لعدم تحمل بعض أجسامهن للمواد التي توضع في الحناء التي قد تؤدي إلى حروق لدرجة ثانية وثالثة في بعض الأحيان.
مريم محمد هي أحد الفتيات اللواتي تعرضن لتحسس في الجلد نتيجة وضع الحناء السوداء على يدها تقول “قبل قدوم عيد الفطر جمعت فتيات العائلة لشراء الحناء لنتجمل ببعض النقوش على يدنا لاستقبال العيد بفرحة وسرور، ولكن سرعان ماتحولت هذه النقوش إلى هم كبير عليّ، لأن يدي تعرضت لحروق من الدرجة الثانية والثالثة نتيجة مايوضع من مواد كيماوية على هذا الحناء”.
وتضيف ” أشعر بالندم الكبير لشرائي مثل هكذا مستحضر، لأن يدي تعرضت لتشوه دائم في بعض المناطق”.
حال مريم لايختلف عن حال الشابة إسراء عليان التي كانت تستعد لحفل زفافها، وعند ذهابها لأحد صالونات التجميل في مدينة نابلس تم وضع الحناء على يدها لتتعرض في اليوم التالي إلى تحسسات جلدية.
أما الطالبة في كلية الإعلام مجد حسين تقول ” توجهت لامراة أعرفها منذ زمن أنها تعرف نقش الحناء، فاستهواني الأمر لحبي الشديد لرسم الحناء، فنقشت لي بعض الورود على يدي وبعد مرور فترة قصيرة تعرضت لتحسسات جلدية”.
وتعقيباً على الموضوع، يقول الدكتور هشام العارضة استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية “أنه يتم إضافة مادة تسمى “بارافينايل داي امين” وهي عبارة عن مادة كيميائية سوداء تخلط مع الحناء وقد تخلط أحيانا بمواد اخرى بألوان مختلفة”.
وأكد أنه في بعض الأحيان قد يتعرض الجسم لتفاعل بسيط من هذه المواد وتذهب أثاره عند وضعها لأول مرة، ولكن في المرات الأخرى قد تتحول هذه المواد على الجسم إلى فقاعات مليئة بالماء تبقى آثارها على الجسم وقد تؤدي أحيانا للنوم في المستشفى بحسب كمية المادة الموضوعة على الجسم.
وينوه العارضة إلى ضرورة السعي وراء عدم استعمال هذه المادة لأنها تؤدي إلى تشوهات مؤقتة ودائمة أحيانا، حيث وجه نصيحة لجميع الفتيات بعدم استعمال هذه الحناء والعودة لاستعمال الحناء الطبيعة الخالية من أي مواد كيماوية.
اسامة النجار الناطق الرسمي لوزارة الصحة الفلسطينية يقول ” لدى وزارة الصحة خطة دورية في مراقبة كافة صالونات التجميل على مايباع فيها ولاتنزل الى الاسواق الى بترخيص منها”.
وأكد “أن بعض المواد قد تكون فيها مواد كيماوية يكون تأثيرها على بعض الأجسام قوي في بعض الأحيان حسب كمية المادة الموضوعة على الجسم، حيث أننا لانستطيع تخمين إذا كانت هذه المادة تحدث حساسية أم لا، لأن كل جسم يختلف عن الآخر، مشيرا إلى أنه يتم وضع التحذيرات والمضار لأي منتج، والإرشادات للاستخدام والأعراض الجانبية وصلاحية المنتج”.
نقلا عن “أصداء”
رابط قصير:
https://madar.news/?p=5727