الزهار: ترتيبات للقاء قريب لحماس في مصر

كشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار عن وجود ترتيبات لعقد لقاء قريب لحركته في مصر، للقاء القيادة المصرية بعد زيارة وفد الجهاد الإسلامي للقاهرة.
وأكد الزهار خلال لقاء سياسي الثلاثاء أن تواصل حركته مع مصر مستمر ولم ينقطع، لافتاً إلى أن هناك رغبة من السلطات المصرية للقاء حماس.
وأضاف “هناك قرارات مصرية لتطوير الاقتصاد المصري الفلسطيني، وغزة بحاجة للإسمنت المصري لأن كل قرش يصبّ في جيب الاحتلال ويذهب لبناء المستوطنات”.
ولفت الزهار إلى أن مبادرة الجهاد الإسلامي -التي يزور وفدها حاليًا القاهرة-جاءت لتتبنى موقف المقاومة ولتقول إن “حل الدولتين والمفاوضات فشل، وعلى الفلسطينيين أن يلغوا اتفاقية أوسلو”.
وتابع حديثه: “مبادرة الجهاد هي شهادة منها أن المقاومة فاعلة وحققت جزءاً صغيراً من أهدافها، بضرب نظرية الأمن القومي الإسرائيلي”.
وبيّن الزهار أنه من الخطيئة الكبرى مخاطبة الأمة العربية برفع أيديها عن فلسطين تحت شعار أن القرار الفلسطيني مستقل، متسائلاً: “من قال إن فلسطين يجب أن تكون مستقلة؛ بل فلسطين جزء من الأمة العربية”.
وعلى صعيد علاقة حركته مع النائب المفصول عن حركة فتح محمد دحلان أكد أن علاقتها تكون مع البرامج وليس الأشخاص أو علاقة مصلحية.
وتساءل “هل برنامج دحلان يختلف عن برنامج الرئيس عباس؛ “بل هما شريكان ببرنامج السلام والدولتين بعد عرفات وبالتالي إن كان هناك برنامج عند أي شخص لديه برنامج المقاومة نلتقي معه”.
وشدد الزهار على ضرورة أن تشمل المصالحة احترام قرار الشارع الفلسطيني وإجراء الانتخابات، وهو جوهر اتفاق المصالحة الذي جرى عام 2011.
وقال إن “مفهوم المصالحة يكمن بتطبيق ما تم الاتفاق عليه، واللجوء إلى الشارع ومن يختاره يُطبق برنامجه، أما على صعيد القضايا الخاصة المتعلقة بالخدمات نتعاون بها، وليس مفهوم المصالحة ان نخلط المقاومة مع برنامج التعاون الأمني”.
وفيما يخص تشكيل الرئيس محمود عباس المحكمة الدستورية أكد الزهار أنها غير قانونية؛ لأنها انبثقت عن رئيس منتهي الولاية، بالإضافة إلى أنها جاءت لإلغاء حصانة عضو بالمجلس التشريعي.
وقال “الرئيس متفرد بكل شيء، وليس من حقه أن يشكل أي شيء، ولا أن تكون رئيس للشعب الفلسطيني، وما هو دستوري وفق القانون الأساسي الفلسطيني هو المجلس التشريعي فقط”.
وتابع حديثه “من يدعي أنه رئيس الشعب الفلسطيني لا يجب أن يتصرف بهذه الطريقة في إخفاء القاتل الحقيقي للرئيس ياسر عرفات”.
وفيما يخص القرار بعودة حكومة هنية نفى الزهار أن يكون لدى حركته أي نية لعودة حكومة إسماعيل هنية لإدارة القطاع، قائلاً ” يحق للمجلس التشريعي أن يقول رأيه؛ ولكنه ليس موقف لحركة حماس”.
وأشار القيادي الزهار إلى أن الإدارة الأمريكية لن تكون مغايرة لسابقاتها، إن موقفها يتحكم به المال اليهودي وكذلك الديانة اليهودية في بيت الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، على حد وصفه.
وأضاف “ربما يكون هذا الرجل به الكثير من الأشياء يمكن الاستفادة منها، لأنه يوضح الصورة الأساسية للإنسان الأمريكي”.
ولفت إلى أن الإدارة الأمريكية لن تحلّ قضايا الأمة، وعلينا أن نعيد حساباتنا بذلك، والحل يكمن بالأمة العربية لأنها القادرة على صناعة الحضارة الجديدة.
صفا
رابط قصير:
https://madar.news/?p=16415