السفارة الاسرائيلية في لندن تتآمر للاطاحة بنائب وزير الخارجية البريطاني المحافظ

تسجيل سري مصور لدبلوماسي اسرائيلي يتوعد فيه بتشويه “السير الان دونكان”
السفارة الاسرائيلية في لندن تتآمر للاطاحة بنائب وزير الخارجية البريطاني المحافظ .
ترجمة خاصة : الدكتور نهاد خنفر : في واقعة تظهر حجم التغلغل الاسرائيلي في اوساط صنع القرار البريطاني، نشرت صحيفة الديلي ميل تسجيلا مصورا لدبلوماسي اسرائيلي في احد المطاعم الواقع في الحي الشهير (كينزينغتون) والقريب من السفارة الاسرائيلية. في التسجيل الذي وصفته الصحيفة “بالقنبلة الاعلامية” يظهر فيه احد كبار الدبلوماسيين الاسرائيليين في السفارة الاسرائيلية في لندن يصدر فيه تهديدا صادما بالاطاحة بنائب وزير خارجية المحافظين السير (الان دونكن). جاء ذلك التهديد اثناء تناول العشاء “التحريضي” مع احد كبار مساعدي عضو البرلمان المحافظ (روبرت هالفون).
يأتي هذ التصوير ليظهر الكيفية التي تمكنت فيها الحكومة الاسرائيلية من اختراق كلا الحزبين الكبيرين (العمال والمحافظين) من خلال سفارتها في لندن وذلك باستخدام (الكاش) او الدعم السري. وفي تصوير تابع، يظهر الدبلوماسي الاسرائيلي والخبير الامني (شاي ماسوت) يخبر احدى كبار اعضاء حزب العمال (عضوة برلمان وهي من تجمع اصدقاء اسرائيل في الحزب) بان لديه اكثر من مليون استرليني مخصصة لدعم برلمانيي حزب العمال المتعاطفين لزيارة اسرائيل.
يظهر شاي ماسوت يستهزيء بزعيم حزب العمال المجنون (جيرمي كوربن) وانصاره غريبي الاطوار. التصوير يظهر ايضا سبل دعم اسرائيل السري لبعض نشطاء حزب العمال في نشاطاتهم. على ضوء ذلك، فقد اضطر السفير الاسرائيلي في لندن (مارك ريغيف) الى الاعتذار عن ما ورد في التصوير من تعليقات غير مقبولة اطلاقا. حيث قال الناطق باسم وزير الخارجية البريطاني (بوريس جونسون) بان السفير الاسرائيلي قدم اعتذاره واكد بان التعليقات التي الى بها شاي ماسوت لا تعبر عن السفارة الاسرائيلية ولا عن حكومة اسرائيل.
ياتي هذا التسريب في ظل الخلاف الذي يشهده حزب المحافظين فيما يخص موقف الحزب من الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وكذلك في ظل حملة الاتهامات الشرسة بمعاداة السامية التي تطال الجناح اليساري في حزب العمال والمعروفين (بالكوربونيين) نسبة الى زعيم الحزب (جيريمي كوربن)