السيرة الذاتية لمشروع الطائرات بدون طيار الخاص بحركة حماس
ترجمة محمد أبو علان
كتب موقع واللا العبري:
اغتيال المهندس التونسي محمد الزاوري في تونس يسلط الضوء على على مشروع صناعة الطائرات بدون طيار الخاص بحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، مشروع حقق بعض النتائج في السنوات والأخيرة، والذي كشف عن استمرار حركة حماس في تطوير قدراتها الجوية من أجل التشويش على عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
يقول موقع واللا العبري، مشروع الطائرات بدون طيار لدى حركة حماس يعود لعبر من حرب 2009، حينها توصلت حماس لنتيجة مفادها إنه يجب رفع درجة التهديد لجيش الاحتلال الإسرائيلي من الجو، وعدم الإكتفاء بالتهديد له من خلال عمليات برية وعمليات بحرية.
نشطاء التنظيم في الداخل والخارج بذلوا جهود كبيرة من أجل الحصول طائرات بون طيار صغيرة الحجم من مصادر مختلفة منها إيران وسوريا، بعد أن تمكنوا من ذلك قاموا بتهريبها عبر الأنفاق من منطقة ممر فيلادلفيا، وقاموا بإخفائها لاستخدامها في هجمات داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي.
في العام 2012 قصف سلاح الطيران الإسرائيلي مخازن تابعة لحركة حماس في قطاع غزة كان فيها طائرات بدون طيار، بعدها قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بعرض شريط يظهر تدريبات لعناصر من حركة حماس وهم يجرون تدريبات على طائرات بدون طيار في منطقة خانيونس، وكان الجيش أعلن في حينه أن هذه الطائرات تم شرائها من إيران وباستطاعتها الطيران لعشرات الكيلومترات.
حينها توصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لتقدير موقف أن حصول حماس على طائرات بدون طيار يمكنها حمل المتفجرات ، وطائرات تجمل كاميرات والدخول إلى أجواء فلسطين المحتلة 1948 ليست إلا مسألة وقت.
في مطلع حرب 2014 أظهرت حركة حماس قدرتها على تشغيل طائرات بدون طيار، حينها ادعت حماس حسب موقع واللا العبري إنها استطاعت إطلاق ثلاث طائرات بدون طيار لفترة زمنية قصيرة باتجاه فلسطين المحتلة 1948 ، وهذه الطائرات بقدرتها حمل كاميرات ومتفجرات، وقالت حماس في حينه إنها فقدت الاتصال باثنتين منها، وإن أحدها استطاع تصوير مبنى وزارة الحرب الإسرائيلية في منطقة الكريا في تل أبيب.
منذ العام 2014 قال الموقع العبري حركة حماس قامت بعرض طائرات بدون طيار في العديد من استعراضاتها العسكرية من أجل القول أن تطوير قدرات الحركة الجوية مستمرة على الرغم من القصف الإسرائيلي لمخازن الأسلحة في قطاع غزة, وفي الذكرى أل 27 لتأسيس الحركة، عرضت حماس طائرة بدون طيار طافت أجواء قطاع غزة لكنها لم تقترب للمنطقة الحدودية.
في العام 2015 كان لحماس نقله نوعية في موضوع الطائرات بدون طيار بعد أن كشف المصريون عن رصدهم لثلاث طائرات بدون طيار بعمق 50 كم في مناطق سيناء ورفح والشيخ زويد، الجيش المصري أطلق النار على تلك الطائرات إلا إنه لم يتمكن من إصاباتها بسبب اتفاع مستوى طبرانها، في الجانب الإسرائيلي في حينه قالوا إن حماس تستعد للمواجهة القادمة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
في سبتمبر من العام الحالي اقتربت إحدى الطائرات بدون طيار التي أطلقتها حماس من أجواء فلسطين المحتلة 1948، حينها استدعيت طائرات إسرائيلية وقامت باسقاطها في البحر، والتقديرات الأمنية الإسرائيلية كانت أن الأمر لا يتعلق بمحاولة اختراق للأجواء في فلسطين المحتلة 1948 بل الأمر يتعلق بتدريبات عسكرية تجريها حركة حماس.
لا مشكلة لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي في مواجهة الطائرات بدون طيار في الأوضاع العادية قال الموقع العبري، ولكن التحدي لسلاح الطيران الإسرائيلي سيكون في ساعة الحرب عندما تقوم حركة حماس بإرسال عدد كبير من الطائرات بدون طيار في آنٍ واحد خاصة إن كانت تحمل متفجرات. أو تكون موجهة برموت كنترول عن بعد، أو من تلك التي يكون بإمكانها إطلاق النار.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=20844