الشنار يحذر: نابلس بعد غزة في كثافة السكان وضيق المساحة

خاص مدار نيوز: يتحدث المهندس محمد الشنار بحرقة وهو ينظر الى حالة الاكتظاظ ونظام البناء الذي اصبح يشكل معاناة لمدينة نابلس، يقول : علينا ان نوحد الجهود بين المؤسسات الخاصة والرسمية من اجل ايجاد حلول استراتيجية للمدينة التي يسكنها نحو 170 الف نسمة، يعيشون على مساحة 28 الف دونم، الامر الذي يجعلها في المرتبة الثانية بعد غزة من حيث الاكتظاظ السكاني” .
يتابع “يجب على الجميع التعاون اذا اردنا ان نحصل على مدينة منظمة كتلك التي نراها في العالم المتقدم”.
اقتراحات المهندس الشنار تأتي في إطار الحراك الذي تقوم به جمعية المطورين في نابلس من اجل عقد معرض عقاري ضخم في الايام القادمة من اجل بلورة حلول وافكار لإيجاد سكن كريم للمواطنين”.
المعرض الذي تقوم جمعية المطورين لعقده في نابلس سيكون الاول من نوعه، وسيشارك فيه العديد من ارباب التجارة والصناعة، بالاضافة الى المواطنين والبنوك والمؤسسات الاهلية والرسمية.
يقول الشنار لـ”مدار نيوز” الاسرة الفلسطينية تعاني جدا قبل ان تتمكن من امتلاك شقة سكنية، والمسكن المستقل عنوان اساسي في حياة الناس ، ويؤثر على الاستقرار العام”.
المهندس الشنار مسلح بالارقام والدراسات، ويعرف كل اجزاء المدينة، كيف لا وهو من قام ببناء العديد من بناياتها، وشق العديد من شوارعها، خاصة تلك التي اخذت نابلس الى الامتداد الافقي شمالا وجنوبا.
يطالب الشنار باستغلال الاراضي المحيطة في مدينة نابلس، وذهبت احلامه لحد المطالبة بأن يمتلك كل مواطن قطعة ارض، الامر الذي سوف يحل مشاكل السكن لعشرات السنوات في المدينة والقرى المجاورة.
واشار الشنار خلال شرح لـ “مدار نيوز”الى ان القرى المحيطة في نابلس يمكن لها الاستفادة من اراضيها بشكل كبير اذا ما دخلت ضمن المخطط الهيكلي، معتبرا هذا التداخل حل وسوف يعود بالخير على الجميع ، نتيجة الاهتمام التجاري، وبنفس الوقت يمكن ان يحل ازمة السكن .
ولا يخفي المهندس طموحه للحفاظ على الارض من المصادرة والاستيطان نتيجة خلو مساحات كبيرة بين نابلس وقراها، وتمركز الناس في تجمعات محدودة المساحة.
وقال: علينا ان نسكن الارض، وان نبني فيها للحفاظ عليها من المصادرة، انها مستقبل الاجيال القادمة.
وكان الشنار اقدم على بناء اسكان شمال نابلس على اراضي قرية “جنيسنيا” الامر الذي احيا المنطقة وسارع الناس لامتلاك قطعة ارض في تلك المنطقة او شقة،بعد ان كانت متروكة وقام بالبناء في مساحات جبلية خالية، الامر الذي مكن من الحفاظ على تلك الاراضي من المصادرة والاستيطان
قال “من كان يحلم ان نتمكن من انارة الجبال، وجعلها مناطق عامرة، لقد تغيرت المنطقة الى الافضل”.
واكد الشنار ان المعرض العقاري سيكون احدا صور التقارب بين المطورين والمواطنين،والمؤسسات، ويتيح مجال من اجل تنمية القطاع العقاري والتواصل والمعرفة، خاصة ان المواطن مرهق نتيجة البحث الدائم عن سكن كريم من اجل الاستقرار.
واوضح الشنار ان الفرص لا زالت متاحة من اجل ايجاد حلول لتنظيم القطاع العقاري في نابلس، معتبرا الزيادة السكانية الطبيعية للمواطن ضرورة لايجاد حلول جوهرية للسكن.
وقال : السكن بوابة الحياة، على الجهات المختصة ان توفره للناس، داعيا جميع المؤسسات الاهلية والرسمية، والقطاع الخاص الى التعاون من اجل ايجاد حلول متقدمة.
تصوير : عدي يعيش وادهم الخروبي
رابط قصير:
https://madar.news/?p=29100