الشهيد محمد الصالحي في الإعلام الإسرائيلي

كتب محمد أبو علان
خبر استشهاد الشهيد محمد الصالحي من مخيم الفارعة قرأته للمرة الأولى في صحيفة يديعوت أحرنوت الساعة السادسة وسبع دقائق صباحاً، بعدها تتبعت الخبر على شبكات التواصل الاجتماعي وخاصة على صفحات المخيم التي أجمعت كل الروايات فيها على أن الشهيد أعدم بدم بارد على يد جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
بعد العودة لاستعراض الصحافة الإسرائيلية الصباحية لفت نظري حجم التغطية للخبر في وسائل الإعلام الإسرائيلية، استطيع أن أجزم أنه لا توجد وسيلة إعلام إسرائيلية لم تذكر الخبر، وكلها برواية واحدة وهي أن الشهيد حاول طعن جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي فأطلقوا عليه النار وقتلوه.
وعلى الرغم من أن شهود العيان من مخيم الفارعة اجمعوا على أن الشهيد أعدم داخل منزله وأمام والداته، والتي تحدثت عن لحظة سقوطه أمامها بعد إطلاق النار عليه في أكثر من وسيلة إعلام، الرواية الإسرائيلية المفبركة جاء على النقبض.
أور هرلر مراسل العاشرة الإسرائيلية قال:
شاب في الثلاثين من العمر، شاهد الجنود في أحد شوارع المخيم، ركض باتجاهم، طلبوا منه التوقف فرفض، أطلقوا عليه النار فقتلوه، ووجدوا سكين على جسده.
جيش الاحتلال الإسرائيلي كعادته بعد كل جريمة إعدام ميداني لفلسطيني، قامت بنشر صورة لسكين في كافة وسائل الإعلام الإسرائيلية مدعي إنها السكين التي كانت مع الشهيد الصالحي.