الشريط الأخباري

العقليه العربيه والنظره احاديه الجانب بقلم:سعد شرف

مدار نيوز، نشر بـ 2025/02/02 الساعة 6:11 مساءً

نابلس \ مدار نيوز \

العرب عموما لا يوجد عندهم انصاف الحلول في الحكم على الاشخاص والاحداث وحتى على الحقائق التاريخية.
العقليه العربيه تكتفي بجزئيه او اكثر وتنسج حولها الحكم النهائي دون اي اعتبار لأية نقاط ايجابيه موضوعيه ، ولذلك نجد النظره القاصره عند العرب عموما والتي غالبا ما تكون مغلفه بالعواطف المتسرعة التي تساهم في صياغتها المحطات الفضائيه الممولة وذات الاجندات الحصرية المختلفة .

ان الحكم على الاشخاص والاحداث لابد له من ميزان ذي كفتين الكفة الاولى للايجابيات والانجازات والصفات الجيده، والكفة الثانيه للسلبيات والاخفاقات والصفات السيئة مع الاخذ بعين الاعتبار ان الايجابيات والسلبيات لا توضع في الكفتين من منظور شخصي او منظور حزبي انما من منظور الامة والشعب والانجاز القومي الجمعي ، وهذا يساعد على رسم السياسات وعدم الوقوع في الظلم للاشخاص وعدم الوقوع في الخطا في الحكم على الاحداث .

تعجبني مقوله له ما له وعليه ما عليه، فالقائد الفلاني قائد خائن او قائد مخلص صادق، هذه النظره نظره قاصرة انما الصواب ان نقول من انجازاته انه فعل كذا وكذا وكذا ومن سلبياته انه سمح بكذا وكذا وكذا ، وهذا الحكم حكم منصف لماذا ؟ لان اي قائد لابد له من انجازات واكيد عنده اخفاقات.
كذلك في نفس السياق ما قامت به الجهه الفلانيه ادى الى ايجابيات كثيرة منها كذا وكذا وكذا ، ولكن في نفس الوقت ادت الى سلبيات كثيرة كذا وكذا وكذا.

إن القول بان الخطوه هذه أو تلك خاليه من السلبيات قول متطرف، والقول بان هذه الخطوه خالية من الايجابيات قول متطرف ايضا انما العدل ان نقول هذه الخطوه ادت الى كذا من الايجابيات وكذا من السلبيات ، وبالتالي هذه الخطوه لها ما لها وعليها ما عليها .

اما الاحكام المطلقه على الاحداث والاشخاص انما تنم عن سطحيه في التفكير والفهم لمجريات الامور .
اذا كان الله تبارك وتعالى يقول( فمن يعمل مثقال ذره خيرا يره ومن يعمل مثقال ذره شرا يره ) هذا ميزان الله الذي لا ينكر حسنات اسوأ الاشخاص وفي نفس الوقت يسجل سيئات احسن الاشخاص، لماذا لا ننتهج هذا الميزان في حياتنا وفي حكمنا على الاشخاص والاحداث اذا كان الله تبارك وتعالى ينتهجه؟

قبل ان يدخل الله تعالى النار اهلها وقبل ان يدخل الله الجنه اهلها يريهم حسناتهم وسيئاتهم وقد ثبتها في صحائفهم .

جزء كبير من اهل الجنه عندهم خطايا واخطاء لكن غلبت حسناتهم سيئاتهم وكثير من اهل النار عندهم حسنات وايجابيات ولكن غلبت سيئاتهم حسناتهم أليس كذلك؟

هذه دعوه لكل منصف كفاكم تطرفا في الحكم على الاشخاص والاحداث وضعوا الامور في نصابها الصحيح ولا تنكروا على ذي الفضل فضله ولا إساءة اصحاب الاساءه اساءتهم وكونوا عادلين كما ان الله عز وجل اعدل العادلين .

رابط قصير:
https://madar.news/?p=331451

هذا المقال يعبر عن رأي صاحبه فقط.

تعليقات

آخر الأخبار