العلاج بالضحك.. “باتش آدمز” مصري يخفف آلام الأطفال المرضى
في غرف المستشفيات المصرية المليئة بالأوجاع والحزن، يظهر شبيه الطبيب “باتش آدمز” مستخدمًا الضحك كعقار في تخفيف آلام المرضى؛ خاصة الأطفال المصابين بأمراض مستعصية كالسرطان.
الشاب المصري عمرو سامي (28 عامًا)، استوحى فكرة “باتش آدمز” لعلاج أطفال السرطان في مصر مرتديًا ملابس البلياتشو والمكياج المميز له، ليمارس ألعابه السحرية وفقاعات الماء، ويقضي يوميًا وقتًا مميزًا مع الأطفال ينتهي برسم السعادة على وجوه العشرات الذين يتألمون منهم.
واشتهر الطبيب “باتش آدمز” كبطل فيلم جسده الممثل الكوميدي الراحل “روبين وليامز”، حيث كان يتدرب في مستشفى أثناء دراسته الطب، ويصعب عليه رؤية ألم الأطفال، فيستخدم أساليب بلياتشو السيرك، للتخفيف عنهم، بل ويسعى لتحقيق أمانيهم.
وبينما يُعجب المرضى بأسلوبه المختلف في معالجتهم وينال احترام الممرضات، لا يتقبل المجتمع العلمي والطبي طريقته ويحرمه لفترة من نيل شهادته الطبية، ما يضطره لفتح عيادة خاصة، ولكن طريقته في العلاج بالضحك تنجح وتنتشر.
الشاب المصري “سامي” لا يملك شهادة طبية، ولا يدرس الطب، حيث تخرج من المعهد العالي للحاسبات ونظم العلوم الإدارية، ولكنه يلعب دور “البلياتشو” وشخصيات أخرى ليسعد الأطفال، بحسب قوله لـ “قدس برس”.
ومع هذا فحال الشاب “سامي”، الذي يطلقون عليه في المستشفى اسم “دكتور شعاع” خبير “العلاج بالضحك”، أفضل من “روبين ويليامز”، لأن الأطباء والممرضات في مستشفى السرطان بمصر، يتجاوبون معه، ويشجعون استخدامه المرح لنشر السعادة بين الأطفال، بعدما أثبتت تجربة “آدمز” أن الضحك جزء من العلاج.
الطبيب محمود الذي يعمل في مستشفى سرطان الأطفال (57357) يقول : “الدكتور شعاع لا يحب أن يرى حزن الأطفال، ودائمًا يجتهد في رسم الضحكة على وجوههم”.
ويضيف: “آدمز المصري يحتفل بأعياد ميلاد الأطفال المرضى، مع الأطباء والممرضين والمتطوعين، الذين يصممون على صناعة الفرح دائمًا للأطفال”.
أما الشاب “عمرو سامي” فيقول : “رسالتي هي تعليم الأطفال أسس الحياة وتقبل العلاج من خلال طرق محببة لهم”، مؤكدًا أن السعادة تساعد الأطفال في الشفاء من المرض الخبيث.
ولا يكتفي “سامي” بشخصية المهرج (البلياتشو) ولكنه يقلد أيضًا مع زملائه المتطوعين شخصيات “بات مان” و”الجوكر” و”الرجل الأخضر”، و”سوبر مان”، لأنه يعلم أنها الشخصيات المحببة للأطفال.
و”باتش آدمز” الأصلي الذي استوحي منه “روبين وليامز” و”عمرو سامي” تجربة العلاج بالضحك اسمه الكامل “هنتر باتش دوهيرتي آدمز”، وهو طبيب أمريكي، وناشط اجتماعي، مهرج ومؤلف، أسس “معهد جيزوند هايت” عام 1971، وفي كل عام يقوم بتنظيم رحلة لمجموعة من المتطوعين متنكرين كمهرجين في محاولة التخفيف عن الأطفال الأيتام والمرضى في أنحاء متفرقة من العالم.
قدس برس
رابط قصير:
https://madar.news/?p=8395