“القارة العجوز” وترامب وكلينتون.. خياران أحلاهما مر

فيما يترقب العالم الانتخابات الرئاسية الأميركية التي ستنطلق الثلاثاء، الثامن من نوفمبر الجاري، ينظر العالم إلى المرشحين الديمقراطية هيلاري كلينتون ودونالد ترامب باعتبارهما خيارين مخيفين، لكن تظل كلينتون بالنسبة إلى العالم “أقل سوءا”.

وانتخاب دونالد ترامب يثير مخاوف الأوروبيين، بالنظر إلى تصريحاته التي توصف بأنها “عنصرية” و”جنسية”.

وبحسب استطلاع للرأي أجري 7 دول أوروبية، هي ألمانيا وفرنسا والدنمارك والسويد وفنلندا والنرويج وبريطانيا، تبين أن ترامب “يرعب” الأوربيين كثيرا.

فقد كشف استطلاع الرأي الأوروبي، الذي أجرته مؤسسة “يوغوف” أن الغالبية العظمى من مواطني تلك الدول يخشون فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة.

وكان الألمان الأكثر خوفا من فوز ترامب، وجاء بعدهم الدنماركيون، ثم السويديون فالبريطانيون، وفي المركز الخامس جاء الفرنسيون وتلاهم النرويجيون، واخيرا الفنلندينون.

في هذه الأثناء، وباستثناء رئيس وزراء المجر اليميني، فيكتور أوربان، الذي أعلن صراحة تأييده لترامب، تتمنى كافة دول الاتحاد الأوروبي فوز منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.

وقد اتخذت الأحزاب الأوروبية الرئيسية التي تتولى الحكم، وتلك التي تعارضها، موقفا موحدا في دعم كلينتون، خصوصا وأن أوروبا اعتادت على كلينتون والتحديات التي تطرحها، بحسب مراسل سكاي نيوز في أوروبا، مارك ستون.

أما ترامب، فيمثل للأوروبيين “المجهول”، الذي يضع الشؤون المحلية والقومية على رأس أولوياته، كما أنه وضع شروطا بشأن دعم الولايات المتحدة لحلفائها في حلف الناتو، ومع سياسة روسيا الحازمة في شرق أوروبا، فإن ذلك سيمثل مشكلة للأوروبيين.

ومع أن الدعم الأميركي للمشروع الأوروبي، والتعاون المتبادل، يمثلان ركنا أساسيا في السياسة الأميركية على مدى العقود الماضية، غير أن رئاسة ترامب قد تتسبب في وضع مزيد من الملح على الجرح الذي يعاني منه الاتحاد الأوروبي بالفعل، خاصة مع تصويت بريطانيا على الخروج من الاتحاد.

عن: سكاي نيوز عربية

رابط قصير:
https://madar.news/?p=15210