الشريط الأخباري

القناة الثانية الإسرائيلية تدعي: ” من السجون ستخرج الانتفاضة الفلسطينية الثالثة”

مدار نيوز، نشر بـ 2016/10/29 الساعة 10:29 مساءً

 

ترجمة محمد أبو علان

القناة الثانية الإسرائيلية تنشر  تقريراً مطولاً عن حياة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ومن خلال تقريرها تصور السجون وكأنها دولة أخرى داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي، وتدعي القناة أن ما نشرته من معطيات تستند للقاءات مع أسرى فلسطينيين قضوا أحكام طويلة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ومع أسرى لازلوا داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، وكلهم فضلوا عدم ذكر أسمائهم في التقرير، بالإضافة لحديث مع مسؤول سابق من مصلحة السجون الإسرائيلية.

2

المعطيات العامة عن حياة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي قالت القناة الثانية الإسرائيلية، للأسرى متحدث باسمهم في كل قسم، وتسريب معلومات للأسرى من سجانين في مصلحة إدارة السجون، ومن السجون تدعي القناة أنها تخرج تعليمات لتنفيذ عمليات مقاومة، ناهيك عن عمليات تهريب أجهزة الاتصالات الخلوية، ويقيم الأسرى الاحتفالات داخل السجن، وبسبب هذا الواقع في السجون تم نقل ثلاثة مدراء للسجون من مواقعهم في العام الأخير فقط.

وقبل الدخول في تفاصيل الحياة في السجون الإسرائيلية حسب إدعاء القناة الإسرائيلية، استذكرت ما قالت عنه محاولة تهريب أجهزة اتصال خلوية في العاشر من شهر سبتمبر الماضي إلى سجن أيشل في منطقة بئر السبع والتي كانت عبارة عن 14 جهاز خلوي، و48 خط، و23 بطاقة ذاكرة.

الأسرى الذين تدعي  القناة الإسرائيلية انها التقهم قالوا في التقرير :

لدينا في السجون أماكن لتخزين المواد التموينية، فلدينا القهوة، الأرز، الزيت، الخضار والبيض والفواكه، وحياتنا في السجون أقرب للحياة الاشتراكية، الكل يأكل من نفس الطعام ولا يوجد أفضلية لأحد على أحد.

للأسرى رواتب من تنظيماتهم ومن السلطة الفلسطينية تترواح ما بين 1300 وحتى 2500 شيكل لأغراض الكنتين في الأسر، ولدينا القنوات التلفزيونية العربية والعبرية، والقنوات الإسرائيلية المفضلة هي القنوات الأولى والثانية، ونتابع الأخبار والبرامج السياسية والبرامج الرياضية، ولدينا الكتب باللغات العربية والإنجليزية والعبرية، والكتب التي نستعد بها لامتحان الثانوية العامة في السلطة الفلسطينية.

عن العلاقة مع مدراء السجون الإسرائيلية قال الأسرى، نبذل كل جهد بأن لا تكون حياتهم سهلة في إدارة السجون، فهم يلتقون مع قيادات الأسرى مع استلام منصبهم، ونحاول استغلال ذلك لتحقيق بعض المكاسب، وهم معنيون برضا الأسرى كونهم يتخوفون من الإضرابات عن الطعام، وكل مدير سجن يحاول التضييق علينا لا يقضي عدة شهور في منصبه.

وادعت القناة الإسرائيلية أن هناك عصافير في إدارة السجون الإسرائيلية تقوم بتسريب المعلومات للأسرى ومنها عن عمليات اقتحام في بعض الأحيان، والهدف الرئيسي لهم السعي لنيل رضا الأسرى، واحياناً أخرى من أجل الحصول على الأموال، ففي بعض الأحيان ندفع مبلغ 50 ألف شيكل مقابل تهريب جهاز اتصال خلوي، قيمكن تجنيد سجان راتبه8000 شيكل، حال عرضت عليه مبلغ نصف مليون شيكل مقابل خدمات محددة يقول الأسرى الذين التقتهم القناة الإسرائيلية.

فبدون هذه الأجهزة الخلوية سنكون مفصولين عن الضفة الغربية وعن قطاع غزة، وعن أسرنا وتنظيماتنا قال الأسرى، ومن خلال هذه الأجهزة الخلوية يمكن التواصل مع القيادات في السجون لتنسيق المواقف داخل السجون، والأسرى لا يقيمون وزناً لا لوحدة “درور” ولا لوحدة”متسادا”، فهم يقتحمون السجون ويصادرون جهاز خلوي أو اثنين ولكن يبقى لدينا الكثير.

ومن داخل السجون تخرج التعليمات في عمليات تبادل الأسرى، ففي أي عملية تبادل قادمة يجب أن يكون من بين المفرج عنهم من قضوا 20 إلى 30 عاماً ولم يفرج عنهم في عملية التبادل الأخيرة، ولا يمكن القبول بأي صفقة لا تشمل الإفراج عن أكثر من 1000 أسير من سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الأسرى أن كل ما يجري في الخارج يخرج من هنا، من داخل السجون، والانتفاضة الفلسطينية الثالثة ستخرج هي الأخرى من السجون، ما جرى في السنة الأخيرة سيكون قليلاً قياساً بما هو قادم، سيدفع الإسرائيليون ثمناً غالياً، ونحن أيضاً سندفع الثمن ولكن هذا جزء من ثمن الصراع.

ونقلت القناة الثانية أيضاً حديث لمسؤول سابق في مصلحة السجون الإسرائيلية والذي قال أن قدرات بعض الأسرى الأمنيين باتت غير محدودة داخل السجون، فهم يستطيعون حفر أنفاق، وصناعة عبوات إن أردوا، ويمكنهم أخذ سجانين كأسرى، والأسرى يسيطرون على السجون، ومدراء يسجون يحسبون لهم حساب، ولا يقومون بعمليات التفتيش كما يجب على حد قوله.

مصلحة السجون الإسرائيلية علقت على ما ورد في التقرير بأنه سلسلة من الأكاذيب والإشاعات، وما نقل على لسان شخصية رفيعة سابقة في مصلحة السجون الإسرائيلية قد يكون شخص محبط من عدم حصولة على ترقية ما بالتالي يريد الإساءة لأداء مصلحة السجون الإسرائيلية.

رابط قصير:
https://madar.news/?p=13766

تعليقات

آخر الأخبار