الكامب نو يشهد فصلاً جديداً من “الكلاسيكو”
سيكون إستاد “كامب نو” السبت مسرحاً “للكلاسيكو” الأكثر شعبية في العالم بين الغريمين التقليديين برشلونة “حامل اللقب” وريال مدريد المتصدر، في افتتاح المرحلة الرابعة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وكما درجت العادة منذ بدء “الحرب الكروية” بين الناديين الكتالوني والملكي، تكتسب مواجهات “الكلاسيكو” أهمية كبيرة بالنسبة للفريقين، وتحفل دائماً بالندية، والاثارة، واللعب القتالي الذي يتخطى الحدود القانونية أحياناً.
وغالباً ما يعتبر الفائز بمثابة “بطل”، أكان في الدوري أو مسابقة الكأس، وحتى المسابقة القارية العريقة دوري أبطال أوروبا، حيث تشتد المنافسة بين الناديين الأكثر تتويجاً في إسبانيا محلياً، وقارياً.
والتقى الفريقان 232 مرة في كل المسابقات، ففاز ريال مدريد 93 مرة، وبرشلونة 91، وتعادلا 48 مرة.
ولا تختلف مواجهة السبت عن سابقاتها، وستكون حاسمة للطرفين، خصوصاً برشلونة الذي يدخلها تحت ضغوطات كبيرة بسبب نتائجه المخيبة في الآونة الأخيرة، وآخرها سقوطه في فخ التعادل في مباراتيه الأخيرتين في الدوري أمام ملقا، وريال سوسييداد، إضافة إلى تعثره المخيب أمام هيركوليس المتواضع بهدف لمثله الأربعاء الماضي في ذهاب الدور الأول لمسابقة كأس إسبانيا.
وأهدر برشلونة 4 نقاط في المرحلتين الأخيرتين، ما وسع الفارق بينه وبين ريال مدريد إلى 6 نقاط، وبالتالي فأن أي تعثر، سيعزز فرص النادي الملكي في الظفر باللقب الذي يلهث وراءه منذ عام 2012.
وكسب ريال مدريد بقيادة مدربه الفرنسي زين الدين زيدان 15 نقطة أكثر من برشلونة في “الليجا” منذ “الكلاسيكو” الأخير بين الفريقين في أبريل الماضي، والذي حسمه الملكي لصالحه بهدفين لواحد على ملعب “كامب نو”، كما حافظ على سجله خالياً من الهزائم في مبارياته الـ 31 الأخيرة في مختلف المسابقات.
وعانى برشلونة كثيراً من الاصابات في صفوفه، خصوصاً صانع ألعابه الدولي أندريس إنييستا الغائب منذ 22 أكتوبر الماضي، لكنه سيسجل عودته السبت، ما يرجح أن يعطي دفعة معنوية كبيرة للاعبي المدرب لويس إنريكي.
وشدّد مدافع برشلونة جيرار بيكيه على أهمية المباراة، قائلاً: “نحن مطالبون باللعب أفضل من ريال مدريد، يمكن ان يخسروا ولكن ليس نحن”.
ويحقق برشلونة أسوأ بداية له منذ تسعة مواسم، بيد أن مدربه قلل من شأن الانتقادات التي توجهها وسائل الاعلام إلى فريقه مذكراً بالبداية المخيبة لموسم 2015، والذي أنهاه بإحراز الثلاثية.
وقال إنريكي: “لا زلنا مرشحين لنيل كل الألقاب، ولكن بالطبع يتعين علينا تأكيد ذلك”، مضيفاً: “نحن نعاني بالفعل ولكن لا يجب المبالغة”.
ويسابق الجهاز الطبي لبرشلونة الوقت من أجل تأهيل بيكيه، وجوردي ألبا، لخوض المباراة بعدما عانيا في المباراة الأخيرة ضد ريال سوسييداد.
وحرص إنريكي على إراحة أبرز نجومه في المباراة الأخيرة ضد هيركوليس في الكأس، وفي مقدمتهم قوته الهجومية التي سيعول عليها كثيراً في “الكلاسيكو”: الأرجنتيني ليونيل ميسي، والبرازيلي نيمار دا سيلفا، والأوروجوياني لويس سواريز.
ويدرك برشلونة أن أي تعثر قد يكلفه المركز الثاني، خصوصاً وأن شريكه إشبيلية يخوض اختباراً سهلاً أمام مضيفه غرناطة الأخير.
في المقابل، يحل النادي الملكي ضيفاً في “كامب نو” لتأكيد نتائجه الرائعة في الآونة الأخيرة وبهدف تحقيق الفوز السابع توالياً في “الليجا” وقطع خطوة كبيرة في استعادة اللقب الغائب عنه منذ 2012، إلا أن النادي تلقى ضربة موجعة قبل “الكلاسيكو” بإصابة جناحه الويلزي جاريث بيل الذي خضع لجراحة وسيغيب أربعة أشهر.
ولن يكون بيل الغائب الأبرز عن “الكلاسيكو”، فهو لحق بصانع ألعاب المنتخب الألماني كروس، لكن المدرب زين الدين زيدان نجح في ايجاد التوليفة في غيابهما من خلال الدفع بلوكاس فاسكيز، وايسكو، اللذين نجحا بشكل كبير في سد الفراغ على غرار الكرواتي ماتيو كوفاسيتش الذي أبدع في خلافة البرازيلي كاسيميرو المصاب.
وعاد كاسيميرو إلى الملاعب الأربعاء، وخاض مباراة الاياب ضد كولتورال ليونيسا من الدرجة الثالثة في بطولة كأس ملك إسبانيا، وسيكون احدى الأوراق الرابحة في “الكلاسيكو” إلى جانب الثنائي البرتغالي كريستيانو رونالدو هداف الليجا (10 أهداف) والفرنسي كريم بنزيمة.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=18790