المؤتمر الدولي للسلام لن ينعقد هذا العام وفرص عقده العام المقبل ليست كبيرة
خاص -رام الله – محمد يونس: قالت مصادر دبلوماسية غربية ان فرنسا تراجعت عن عقد مؤتمر دولي للسلام في باريس قبل نهاية العام الجاري على ضوء مجموعة من التطورات منها نتائج الانتخابات الامريكية، اضافة الى عدم تحمس الادراة الامريكية الراهنة، ورفض اسرائيل المشاركة.
وكانت فرنسا اكدت ان المؤتمر سيعقد قبل نهاية العام رغم المعارضة الاسرائيلية.
لكنها عادت وتراجعت عن هذا التأكيد بعد ظهور نتائج الانتخابات الامريكية.
وقالت المصادر الدبلوماسية إن الادارة الامريكية الحالية غير متحمسة لعقد المؤتمر بسبب الاسلوب الفرنسي في ادارة الملف وبسبب رفض الجانب الاسرائيلي للمشاركة.
واضافت: “ابلغ مسؤولون في الخارجية الامريكية المبعوث الفرنسي بيير فيمونت في لقاء جمعه بهم الاسبوع الماضي في واشنطن انهم غير متحمسين للمؤتمر وانهم يعتقدون انه لن ينتج اي شيء بسبب طبيعة المؤتمر العامة وبسبب رفض الجانب الاسرائيلي المشاركة فيه”.
وستعقد لجنة المبادرة الفرنسية التي تضم عددا من الدول الفاعلة لقاءا في العاصمة السويدية منتصف الاسبوع الجاري لتقييم المبادرة ودراسة فرص عقد المؤتمر في وقت لاحق العام المقبل.
لكن العديد من الدبلوماسيين الغربيين يرجحون فشل عقد المؤتمر في شكله الحالي.
وقال احد الدبلوماسيين الغربيين: ” اذا ارادت فرنسا لمشروعها النجاح عليها تغيير صيغة العمل كليا في المرحلة المقبلة”.
واضاف: “يمكن لفرنسا ان تستعين بروسيا او مصر لعقد المؤتمر” مشيرا الى العلاقات الخاصة بين الرئيسين الروسي والمصري مع رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي يرفض مؤتمر باريس”. واضاف: “اذا اصرت فرنسا على عقد المؤتمر في باريس فلا يوجد فرصة حقيقية لانعقادة بسبب معارضة كل من الادارة الامريكية واسرائيل”.
وكان الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، صرح قبل أيام بأن “الفرصة قد تضاءلت لعقد مؤتمر السلام الدولي في باريس الشهر المقبل على ضوء نتائج الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة”.
ورأى أن “قيام الرئيس الأميركي المنتخب، دونلد ترامب، بتنفيذ ما صرح به خلال حملته الانتخابية سيؤدي إلى فشل الجهود الدولية لدفع العملية السلمية قدما بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني”.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=17105