المؤتمر السابع ينتخب الرئيس محمود عباس رئيسا لحركة “فتح” بالاجماع

انتخب أعضاء المؤتمر العام السابع لحركة فتح، اليوم الثلاثاء، الرئيس محمود عباس رئيسا لحركة فتح بالاجماع.
وقال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، سليم الزعنون، إن اللجنة المركزية أوصت بالإجماع ترشيح الرئيس محمود عباس رئيسا لحركة فتح.
وأشار إلى أن الرئيس أعطي الثقة المبدئية، بصفته الأمل والمؤسس، وهو الرجل الذي صدحت كثير من الأشياء الموبوءة ضده قبل وبعد الإعداد للمؤتمر.
وقال الرئيس في أعقاب ترشيحه قائدا عاما للحركة: “أيتها الاخوات أيها الاخوة، يا أبناء فتح ومناضليها وثوارها، نجتمع اليوم لنسطر فصلا جديدا من مسيرة حركتنا الرائدة، نجتمع مع من خاضوا معارك الدفاع عن الثورة في الكرامة وبيروت والشقيف، ومن خاضوا ملحمة المقاومة ضد الاحتلال وفجروا انتفاضة الحجارة وسطروا ملحمة صمود”.
وتابع الرئيس: “ها أنتم اليوم وفي هذه اللحظات التاريخية تعيشون كتابة الحاضر انطلاقا من نور الماضي الذي كتبه القادة المؤسسون الشهداء، الذين قضوا نحبهم على طريق الحرية والاستقلال وما زالوا ينتظرون أن تكتحل عيون الوطن بالقدس العاصمة الأبدية، أنتم اليوم تؤسسون لحقبة أكثر قوة وأكثر رسوخا في مسيرة حركتنا الرائدة، وتؤكدون ذات مبادئ الانطلاقة الأولى، تلك التي كانت لفلسطين وحدها، فلسطين التي هي أكبر من كل شيء، وقبل كل شيء، وفوق كل شيء”.
وقال: “أنتم الآن تؤكدون بوجودكم هنا وبإصراركم الملتزم على التشبث بفتح والتمسك بها وببرنامجها الوطني، إن فتح ستبقى غلابة، ولن يتوقف تيارها الهادر قبل أن تتحقق أهدافها بالتحرر والاستقلال والدولة المستقلة ذات السيادة”.
وأضاف الرئيس، “أحييكم جميعا أيها الأعزاء، أحيي أبناء فتح في القدس العاصمة، في غزة الأبية والضفة الصامدة ومخيمات الشتات المتقدة بروح العودة وفي كل شبر في المعمورة كل يوم الى زهرة المدائن عاصمتها الابدية التي لن نرضى عنها بديلا، وانني على ثقة ايها المناضلون الاحباب انكم ستكونون في مؤتمرنا الذي نبدأه اليوم، كما كنتم دوما على قدر المسؤولية، وعلى قدر فتح، لكي تكون مخرجات مؤتمرنا هذا تأسيسا لمواصلة الانطلاق نحو سماء اهدافنا الوطنية”.
,كان الرئيس عباس قد أعلن ظهر اليوم، انطلاق فعاليات المؤتمر العام السابع لحركة فتح، في قاعة أحمد الشقيري بمقر الرئاسة في مدينة رام الله.
وقال الرئيس، إن المؤتمر العام السابع لحركة فتح، هو مؤتمر القرار الوطني المستقل، مؤتمر البناء والتحرير، مؤتمرالوحدة الوطنية.
وأوضح الرئيس أن 60 وفدا من 28 دولة شقيقة وصديقة سيشاركون هذه الليلة في أعمال المؤتمر، شاكرا كل من وقف مع الحركة في هذا المؤتمر.
من جهته، قال المتحدث باسم المؤتمر العام السابع لحركة “فتح”، إن الحضور في المؤتمر، الذي فاق 92%، هو تأكيد على أن فتح متماسكة وموحدة وقادرة على مجابهة المرحلة المقبلة.
وأوضح أبو الهيجا في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، أنه جرى خلال الجلسة الإجرائية التي بدأت صباح اليوم التأكد من النصاب القانوني للمؤتمر السابع، حيث بلغ عدد الأعضاء 1411 عضوا، والحضور 1322 عضوا، والغياب 88.
وأوضح أن هناك جلسة احتفالية مساء اليوم، سيجري خلالها استقبال ضيوف حركة فتح من مختلف الأحزاب العالمية والدول والسفراء المعتمدين لدى فلسطين.
وبين أن الرئيس سيلقي خلال هذه الجلسة خطابا شاملا يقدم خلاله قراءة نقدية لواقع حركة فتح: نجاحاتها وإخفاقاتها، ويتناول الوضع الراهن والتحديات التي تواجه مشروعنا الوطني الفلسطيني.
من جهته، أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، عضو اللجنة المركزية للحركة، مفوض الإعلام والثقافة، نبيل أبو ردينة، أن عقد المؤتمر العام السابع لحركة فتح، انتصار للشرعية الوطنية، وتأكيد على تمسك الحركة بالثوابت الوطنية.
وقال أبو ردينة في حديث إذاعي اليوم الثلاثاء: “إن عقد المؤتمر اليوم إنجاز وانتصار كبيران للشرعية الوطنية، وإشارة للجميع أن حركة فتح مستمرة بالتواصل مع شعبها وجماهيرها ووطنها”، معتبرا أن عقد المؤتمر تأكيد على أن الحركة ما زالت ملتزمة ومتمسكة بالثوابت الوطنية، ومتمسكة بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف، “حركة فتح حركة المشروع الوطني، وحركة الانتصار على الاحتلال الإسرائيلي، والحفاظ على الوجود والهوية الفلسطينية”، مذكرا أن “فتح” الحركة التي وضعت الشعب الفلسطيني على الخارطة السياسية، بقيادتها التي حملت الراية طويلا، مؤكدا أن القيادة الجديدة ستستمر بحمل الشعلة حتى يوم النصر.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=18306