المعادلة الإسرائيلية: اقتصاد سليم، عمليات أقل
ترجمة محمد أبو علان
“أوحاي عوفر” كتب في صحيفة معاريف العبرية أن مقولة المس بالحياة الاقتصادية تولد مزيد من “العنف” تلقت دفعة كبيرة في العام الماضي، ولإثبات مقولته أخذ الكاتب الإسرائيلي من مدينة جنين كحالة.
تحدث الكاتب عن حالة مدينة جنين في مرحلة تصاعد التظاهرات وعمليات القاء الحجارة ومحاولة تنفيذ عمليات طعن على حاجز الجلمة مع بداية موجة العمليات في اكتوبر من العام 2015، حيث كان الثمن الذي فرضه قائد وحدة “يهودا” في جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال “ليئور ملكا” بأن أغلق المعبر لمدة ثلاثة أيام مما أوقف الحركة التجارية تقريباً في المدينة، إغلاق المعبر منع دخول الفلسطينيين من فلسطين المحتلة 1948 إلى المدينة مما تسبب في تدهور حالة التجار في المدينة.
الفلسطينيون من فلسطين المحتلة 1948 يشكلون قوة شرائية غير عادية بالنسبة للتجار في مدينة جنين، فمن علاج الأسنان الذي هو أقل بعدة مرات عما هو في الداخل الفلسطيني، وحتى أثاث البيت، وحسب المصدر نفسه تبلغ قيمة المشتريات للفلسطينيين من داخل فلسطين المحتلة1948 من مدينة جنين حوالي مليار شيكل سنوياً.
من الوضع الاقتصادي السليم يكسب أيضاً جيش الاحتلال الإسرائيلي، فكلما كان الوضع الاقتصادي سليم كانت الدوافع لتنفيذ عمليات مقاومة أقل حسب تقديرات الكاتب الإسرائيلي، وجنين هي مدينة صغيرة قياساً ببقية المدن الفلسطينية في الضفة الغربية مما يعني أن القوة الشرائية أقوى، وحالة الردع تكون أكبر.
وفي سياق الوضع العام قال الكاتب الإسرائيلي، حوالي 60 ألف عامل يدخلون للعمل داخل فلسطين المحتلة 1948، و30 ألف عامل يعملون في المناطق الصناعية بالمستوطنات، وألآف يعملون في قطاع البناء في بقية المستوطنات، وزيادة عدد العمال عامل مهم في استقرار الحالة الأمنية.
هذه القناعة متوفرة لدى الجيش وجهاز الشاباك والحكومة الإسرائيلية قالت صحيفة معاريف العبرية، وهم يرون بضرورة اتباع سياسية مدنية تخفف على السكان حتى في ظل استمرار موجة العمليات.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=7913