المفاحم شمال الضفة الغربية في أروقة الكنيست الإسرائيلي
ترجمة محمد أبو علان
رئيس لجنة الداخلية وحماية البيئة في الكنيست الإسرائيلي عضو الكنيست دفيدي عمسالم يصرح أنه ليس بنيته التراجع حتى التخلص من موضوع المفاحم الفلسطينية العاملة في شمال الضفة الغربية والتي تتسبب بالمرض والموت للإسرائيليين حسب تعبيره.
وكان عضو الكنيست الإسرائيلي قد كتب على صفحتة على الفيسبوك:
” لن اتراجع حتى يتنفس حوالي 200 ألف شخص الهواء النقي في الخضيرة، وبرديس حنا، وكركور، والمستوطنون في السامرة وبقية المنطقة، لكي يتنفسون الهواء النقي كا نتنفس الآن في الكنيست وفي القدس”.
لجنة الداخلية في الكنيست الإسرائيلي كانت أقرت إجراءات جديدة تمنع بموجبها نقل الأشجار لمناطق السلطة الوطنية الفلسطينية لغايات استخدامها للحرق في المفاحم الفلسطينية، وأقرت اللجنة غرامة مالية غير مسبوقة تصل ل 7500 شيكل عن كل شجرة تستخدم بشكل مخالف للتعليمات.
ولمحاربة المفاحم الفلسطينية يجرى العمل داخل لجنة الداخلية وحماية البيئة لإقرار قانون يمنع بموجبه استيراد الفحم من مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية إلى داخل فلسطين المحتلة 1948.
وتابع عضو الكنيست الإسرائيلي القول:
” مع الأسف نحن من يقوم بتمويل بمن يقومون بخنق مدن كاملة، ويلوثون أجواء نصف الدولة، والسؤال الذي يطرح نفسه، كم من الأطفال مرضوا ونحن ننقاش هذا الموضوع؟”.
القناة السابعة الإسرائيلية تقول أن هناك قصة شخصية لعضو الكنيست الإسرائيلي عمسالم في موضوع المفاحم الفلسطينية، وهو وفاة زوجته قبل ست سنوات بسبب سرطان الرئة الناتج عن تلوث البيئة.
ما نود التنويه له في هذا الموضوع، في الوقت الذي تعمل فيه دولة الاحتلال الإسرائيلي على محاربة المفاحم في الضفة الغربية بحجة تلويث البيئة، لا تقوم دولة الاحتلال الإسرائيلي بأية خطوة ضد التلوث البيئي في مدينة حيفا بسبب المنطقة الصناعية فيها وشركات تكرير النفط.
دراسة إسرائيلية بينت أن نسبة إمكانية الإصابة بسرطان الرئة في منطقة حيفا تزيد عن بقية المناطق بـ 9% وسرطان البروستاتا “المرتبط بالتلوث” بـ 26%.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=16021