الوحدة التي لا تحمل اسماً في جيش الاحتلال الإسرائيلي

عن صحيفة يديعوت أحرنوت
ترجمة محمد أبو علان
من خلال الإعلام الإسرائيلي تعرفنا على وحدة التجسس الإلكتروني التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي والتي تحمل اسم “وحدة 8200” والتي تتجسس على كل شيء يتم عبر الوسائل التكنولوجية الحديثة.
اليوم تتحدث صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية عن وحدة لا تحمل اسماً في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتتبع لوحدة التجسس الإلكتروني 8200، الحديث يدور عن وحدة عسكرية ميدانية ذات مهام تجسس الكترونية على حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي، وتمارس مهامها في الضفة الغربية وقطاع غزة وعلى الحدود الفلسطينية اللبنانية، وعلى الحدود مع الجولان السوري المحتل، وسلاحها حواسيب محمولة ومعدات تكنولوجية أخرى.
الوحدة تعمل مع ما يسمى بالوحدات المختارة من جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل خاص مثل وحدة “سيرت متكال”، ووحدة البحرية 13 والتي تحمل اسم “شيتت 13” والتي كانت مسؤولة عن مجزرة سفينة مرمره.
جنود الوحدة ينتشرون في مناطق حدودية، وينشرون معهم شبكاتهم الالكترونية للتجسس على الاتصالات في الجهة المقابلة للحدود كما كان في الأيام الأخيرة في هضبة الجولان السوري المحتل حيث عمليات التجسس على حزب الله والجيش السوري والفصائل المتمردة في الجهة المقابلة في الأراضي السورية.
حسب تقارير إخبارية أجنبية تقول يديعوت أحرنوت تم خلال السنوات الماضية اغتيال عدد من قادة حزب الله منهم جهاد مغنية وسمير القنطار، وعدد من الضباط الإيرانيين بعد معلومات استخبارية جمعها جنود الوحدة، عمليات اغتيال كهذه قالت الصحيفة العبرية لا يمكن أن تنفذ دون جمع معلومات استخبارية لحظية وعلى مدار الساعة ومنها متابعة مكالمات هاتفية لحظة حصولها.
وعن عمل الوحدة الاستخبارية الإلكترونية في الميدان تقول يديعوت أحرنوت أن بعض عمليات الوحدة تستمر ل 12 ساعة أحياناً ، وأحياناً أخرى تستمر لأيام، ومنها ما يستمر لشهور، وهنا يكون تبديل للطواقم في الميدان على مدار شهور العمل.
جنود الوحدة يحملون العديد من وسائل التجسس الإلكترونية التي تساوي في بعض الأحيان حوالي 50% من وزنهم، ومنهم مستعربين يعرفون اللغة العربية قراءة وكتابة وفهم الحديث بلهجة المنطقة التي تجري فيها عمليات التجسس.
الوحدة كانت تدخل مع الوحدات العسكرية العاملة في ميدان المعركة كما كان الأمر في الحرب على غزة في العام 2014 حيث تمكنت الوحدة من جمع معلومات لحظية من الميدان مكنتها من إرشاد جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي لمكان وجود خلايا مقاومة خاصة تلك المسؤولة عن إطلاق الصواريخ ضد المدرعات.
خلال تواجد وحدة التجسس الكتروني الميدانية في الميدان تستخدم أساليب التمويه عبر استخدام مجسمات على شكل صخور، واستخدام مجسمات أخرى كالنباتات التي في العادة تحمل مواصفات المكان والحقبة الزمنية من السنة، وتستقبل معلومات من طائرات بدون طيار وترسلها مباشرة للجنود في الميدان في حالات المواجهات العسكرية، كما تجمع المعلومات من خلال نقاط المراقبة التي تقيمها خاصة في المناطق الحدودية.