الوسيط القطري: السلطة تؤخر حل أزمة الكهرباء في غزة، وعلاقتي مع الإسرائيليين ممتازة
لمدار نيوز- ترجمة محمد أبو علان
كتب موقع واللا العبري
ما بين العائلة الحاكمة في مملكة قطر وبين قطاع غزة الذي هو بحاجة لإعمار والأموال يوجد وسيط خاص موكل بمهمة إعادة الإعمار من الدوحة هو محمد العمادي، والذي حصل على لقب سفير في قطاع غزة، وفي سياق مهمته مضطر للتنسيق مع السلطات الإسرائيلية التي لا تربطها علاقات دبلماسية مع قطر.
في لقاء خاص له مع موقع “واللا” العبري تحدث الوسيط القطري عن العلاقات الوثيقة والممتازة التي تربطه مع الجهات الإسرائيلية ، ولكن من غير الممكن الحسم إن كان اللقاء الخاص له مع وسيلة إعلام لإسرائيلية تغير في سياسية قطر، أم هي مبادرة ذاتية منه، مع العلم أن وفود إسرائيلية عديدة تزور قطر، لكنها تبقى سرية ولا تنشر أخبارها في وسائل الإعلام.
قال العمادي في حديثه مع موقع “واللا” العبري:
“أنا على علاقة ممتازة مع شخصيات رفيعة ومع مؤسسات إسرائيلية، وأحد هؤلاء هو منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق يوآف مردخاي”، وخلال عمله استطاع العمادي حل الكثير من المشاكل المعقدة يقول الموقع العبري، ومنها قضية الكهرباء التي قادت لتظاهرات ضد حركة حماس في قطاع غزة.
نهاية الأسبوع الماضي شارك العمادي بوضع حجر الأساس للجزء الثاني من مدينة”حمد” والتي تشمل بناء وحدات سكنية للعائلات من قطاع غزة التي دمرت منازلها في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في العام 2014 ، وخلال وضع حجر الأساس قال إسماعيل هنية أن الأمير تميم أكد إنه سيقدم ملايين الدولارات مساعدة لقطاع غزة في كل عام.
وعن الأموال القطرية التي ستقدم لقطاع غزة قال العمادي، الاتفاق المالي لم يتم اعتماده بعد، وأمواله ستخصص حال اعتماده لحل مشكلة الكهرباء، وبناء مستشفى في مدينة رفح، وفي تأهيل الشوارع ومشاريع تطويرية أخرى، في مدينة حمد اكملنا بناء 2224 وحدة سكنية من أصل 3200 وحدة، حاليا تم ايقاف المشروع حتى نحصل على بقية الأموال وعلى الأرض المخصصة، ونخطط لإقامة مدارس أيضاً في المدينة.
الموقع العبري فال أن العمادي يحسب كوسيط بين حماس والإسرائيليين في موضوع الأسرى الإسرائيليين في القطاع، وعندما وجه له السؤال حول هذه القضية فضل إبقاء موضوع الأسرى خارج موضوع اللقاء، وقال في سياق الموضوع:
” أنا لا أنفي ولا أكد هذا الموضوع، فهو موضوع حساس خاصة للإسرائيليين”، وحول قيام وفد إسرائيلي رفيع بزيارة قطر وتقديم عرض جديد لحركة حماس في موضوع تبادل الأسرى، قال:” هذا موضوع معقد، وأنا لا استطيع الإجابة”.
وعن حل أزمة الكهرباء، ذكر موقع “واللا” العبري أن العمادي سيلتقي اليوم الأحد رئيس الحكومة الفلسطينية الدكتور رامي الحمد الله لمناقشة موضوع حل أزمة الطاقة في غزة، وقال أن السلطات الإسرائيلية مستعدة للمساعدة في المشروع ولكن السلطة الفلسطينية هي من يؤخر ذلك حسب ما نقل الموقع العبري عن العمادي.
وتابع العمادي تصريحاته بالقول:
” اقترحنا تشكيل لجنة مهنية بدون سياسيين لتعالج أزمة الطاقة في قطاع غزة، اللجنة تتشكل من مختصين من غزة ومن قطر ومن الأمم المتحدة والأونروا، هذا موضوع جدي، ومهم حتى للإسرائيليين، فهؤلاء جيرانكم ولا يوجد لديهم لا ماء ولا كهرباء بشكل منتظم، الإسرائيليون يتفهمون ذلك، ومستعدون للمساعدة، ولكن هناك جهات أخرى غير معنية بالمساعدة، وبشكل رئيسي السلطة الفلسطينية”.
الخطة التي يعمل عليها الوسيط القطري تقوم على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى، المرحلة الفورية المتعلقة بدفع ثمن المحروقات لمحطة الكهرباء في قطاع غزة، والمرحلة الثانية تتعلق بالإسرائيليين وإقامة الخط 161 الذي سيرفع كمية الطاقة الكهربائية لقطاع غزة، والمرحلة الثالثة وهي طويلة الأمد تتعلق بتزويد محطة الكهرباء في قطاغ غزة بالغاز مما سيزيد من قدرتها على انتاج الطاقة الكهربائية.
وقال العمادي إنه ناقش مع الإسرائيليين موضوع إقامة منطقة صناعية على حدود قطاع غزة تساهم في حل مشكلة البطالة، وعرض عليهم إمكانية إقامة ميناء بحري ومطار في قطاع غزة.
موقع “واللا” العبري ختم حديثه مع العمادي بالقول، العمادي تربطه علاقات ممتازة مع قيادة حركة حماس، والدوحة تعتبر اليوم الراعي الرئيسي للتنظيم، فيها تقيم قيادة التنظيم منهم خالد مشعل وأسامة حمدان وصالح العاروري، وقبل أسبوعين عاد من قطر اسماعيل هنية والذي يعتبر المرشح لخلافة خالد مشعل في رئاسة المكتب السياسي للحركة.
في الأسابيع الأخيرة يوجد تقارب قطري مع السلطة الفلسطينية على ضوء التراجع في علاقات السلطة الفلسطينية مع مصر، والرئيس أبو مازن زار قطر عدة مرات في الفترة الأخيرة، وكذلك اللواء جبريل الرجوب الذي يعتبر من مفاتيح العلاقة مع قطر حسب تعبير الموقع العبري.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=29641