امرأة تهدد بحرق نفسها إذا هدموا منزلها بالنقب
هددت امرأة بحرق نفسها مع أولادها في قرية خشم زنة، مسلوبة الاعتراف، في منطقة النقب، جنوب البلاد، وذلك في أعقاب نية السلطات الإسرائيلية هدم منزلها المصنوع من ألواح الصفيح.
وتعيش أسرة عطية العثامين التي تضم 12 نفرا في منزل مصنوع من الصفيح، بالكاد يقيهم حرارة الشمس الملتهبة في هذه الأيام، والذي أقيم في العام 1994، حيث قامت الأسرة بترميم المنزل واستبدال بعض ألواح الصفيح المتآكلة، في حين أقدمت الشرطة على مطالبتها بإخلائه فورا لهدمه.
وناشد عطية العثامين وأفراد عائلته المساندة لمنع الهدم والتواصل معهم من قبل الصحفيين والمسؤولين.
وقال رئيس اللجنة المحلية في قرية صووين، مسلوبة الاعتراف، إن ‘الشرطة وموظفين من وزارة الداخلية سلموا عائلة عطية العثامين في قرية خشم زنة المجاورة أمر هدم لمنزلها، قبل نحو أسبوع، وهي تناشد كل أصحاب الضمائر الحية بالوقوف إلى جانبها دفاعا عن منزلها’.
وأشار إلى أن ‘الشرطة طالبت العائلة بهدم منزلها بنفسها وهددت بإلزامها بدفع تكاليف هدم المنزل أيضا’.
وأضاف أن ‘هدم المنزل سيؤدي إلى ترك أسرة مكونة من 12 نفرا في العراء دون مأوى، وهذا ما اضطر ربة المنزل أم محمد العثامين إلى التهديد بحرق نفسها وأولادها رافضة هدم منزلها وتشريد أسرتها في العراء’.
تعريف
خشم زنة، هي قرية عربية فلسطينية في النقب، لا تعترف بها السلطات الإسرائيلية كقرية، وتحرمها من الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء.
يعيش في خشم زنة اليوم نحو 2400 بدوي فلسطيني على مساحة 25 كم مربع، وهي إحدى القرى البدوية الأربعين غير المعترف بها من قبل السلطات الإسرائيلية. عدم الاعتراف بقرية يعني في عرف ‘قانون إسرائيل’ أنها غير شرعية وأن التواجد السكاني فيها غير قانوني، وهذا يعني أيضا أن بيوتها مهددة بالهدم وأنها محرومة من الخدمات مثل الماء والكهرباء والمدارس.
والخشم يعني الأنف، والمقصود هنا أنف الجبل، أي طرفه، أما زنة، فالرواية تقول إنه كانت في طرف ذلك الجبل المحاذي للقرية صومعة لرجل صالح اسمه زنة، وكانت الناس تزوره وتتبرك منه، كانت المرأة التي تلد في أول مشوار تخرج فيه من بيتها تتوجه لهذا الشيخ، ومن هنا جاء الاسم.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=1482