بالصور ..هل سمعت عن”سجن الجفتلك”؟ منطقة عسكرية توالت عليها الامم
الجفتلك سجن توالت عليه الامم ..والنزلاء دائما من فلسطين !
ولاء ابو بكر …على بعد 10 كم شرقي مدينة نابلس تقع قرية الجفتلك او “فارعة الجفتلك قديما”، التي تعتبر من اقدم الاراضي الزراعية التي كانت تستخدم في زمن الاتراك، وهي اكبر قرية في منطقة الاغوار من حيث المساحة وعدد سكانها بلغ نحو 5000 مواطن اغلبهم من الللاجئين من مناطق بئر السبع ووادي عارة، وقسم اخر من المزارعين الموسمين.
لدى تجولك في تلك القرية يخالط استنشاقك للهواء مابين رائحة الزراعة ورائحة تراث عريق تركته تلك الدولة العثمانية على اراض الفلسطينين، ذلك المبنى المقام على اراض قرية الجفتلك الذي كان عبارة عن مركز للشرطة “نظارة” ومملكة للعثمانين واسطبل للخيول، ثم جاء الانتداب البريطاني ليقوم بترميمه ويضيف عليه بعض المباني ليصبح سجنا عسكريا كبيرا.
سجن الجفتلك الذي يقع في الجهة الشرقية من القرية الذي اصبح الان تحت سيطرة الجيش الاسرائلي بعد اهماله لعدة سنوات طويلة، ويستخدم أحيانا للتدريبات العسكرية، والذي صنف كمنطقة عسكرية، اذ هو قريب جدا عن ثاني اكبر معسكر اسرائيلي في منطقة الاغوار، وفي ذات الوقت يمنع على اي فلسطيني من الدخول اليه .
المنسق الميداني لمركز العمل التنموي/معا في منطقة الاغوار حمزة زبيدات يقول ” لدينا محاولات حثيثة للحصول على اذونات وتصاريح من أجل تحويل هذا المكان لمتحف يجسد تاريخ الدولة العثمانية خاصة انه تراث تركي في اراضينا، ومن ناحية اخرى ليكون توثيقا للتاريخ الفلسطيني خاصة في تتابع الاحتلالات المختلفة للاراضي الفلسطينية، ولكن للاسف قوبل طلبنا بالرفض من الجهات الاسرائيلية”.
ويضيف زبيدات “أتمنى خلال الفترة المقبلة أن نحصل على هذا المكان لانه من المهم جدا أن يكون احياءا للموروث العمراني الموجود في فلسطين، خاصة هذا المكان شهد على الدولة العثمانية ومن ثم مجيء الإنتداب البريطاني، مرورا بالسيطرة الاردنية واخيرا الاحتلال الاسرائيلي.
“وكما هو معروف ان قرية الجفتلك تعتبر من اكثر القرى في منطقة الاغوار من حيث انتاجيتها الزراعية فاذا كانت الاغوار هي سلة الخضار في تلك المنطقة فقرية الجفتلك هي الحاضنة لتلك السلة على كثرة انتاجيتها” كما عبر زبيدات، مضيفا ان اسرائيل تحاول ان تسيطر على الاراضي في تلك المنطقة اذ سيطرت على مساحات واسعة من الاراضي، حتى تلك الواقعة بين منازل المواطنين في القرية.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=8707