بالصور.. 10 نزهات في العالم.. حيث تغمرك الطبيعة الخلابة
يعتبر البعض أن رحلة المشي نفسها هي الهدف من المغامرة، إلا أن هذه النزهات البرية ستكشف أماكن يمكن رؤية مدى عظمة الكوكب. من الطبيعة البرية إلى الفوهات البركانية مروراً بالمرتفعات الشاهقة، تؤمن هذه النزهات تجربة سياحية لا مثيل لها.
ووفق مراسل موقع National Geographic.، لن تتجاوز هذه النزهات طاقاتك البدنية، ولكنها تتحداها للوصول إلى الوجهة النهائية، حيث تلازمك المناظر الخلابة طوال الطريق.
1- Paria Canyon – الولايات المتحدة الأميركية
الطول: 12 ميلاً (13.3 كيلومتر) ذهاباً وعودة
سبب التميز: منحوتات رملية طبيعية باللون الأحمر في وديان الصحراء.
على مدى عصور خالية تشكلت الأحجار الرملية والأخاديد المنحوتة على هضبة كولورادو. من الصعب اختيار واحدة وتقديمها على أنها الأجمل. لكن الموج، في عمق الأخاديد الموجودة في وادي باريا والمنحدرات القرمزية البرية قد تكون أغرب وأروع نتيجة لما يمكن أن يخلقه ارتفاع الصخور. نحتت الأمطار والسيول “الموج”، كاشفة عن طبقات مختلفة من الحبوب الرملية من عصر الحجر الرملي الجوراسي. ثم أنهت الرياح المهمة بقطع فريدة من الفن الطبيعي. يعد وصولك هناك إنجازاً، وأسهل طريق للتسلق هو استخدام سلك تمرير من خلال الصخور الرملية القاسية.
تنبيه: لا تتسلق المنطقة بدون تصريح. يكمن جزء من جمال المكان في محدوديته لعدد من الأشخاص -20 شخصاً في اليوم- في متنزه ذئب البراري بالمنطقة الشمالية.
2- Bouchon Pass – المغرب
الطول: 6 أميال (9.7 كيلومتر) اتجاه واحد فقط من نهاية طريق زاوية الأحنصال حتى قرية طاجية. هناك تقع قمة تاير-بوكون بعلو أكثر من 1640 قدماً (500 متر) فوق مركز القرية، ويمكن الوصول لها خلال 3 ساعات.
سبب التميز: رحلة شاقة إلى واحدة من أصعب البقاع وصولاً في شمال إفريقيا.
إذا كنت تود الذهاب لمكان منعزل، فالمنطقة حول قرية طاجية المغربية هي المكان المناسب. لا يوجد بها طرق، وتعيش قبائل البربر كما تعودت منذ أجيال عديدة. كما أنها جنة لمتسلقي الصخور، حيث جذبت جدران الحجر الجيري ذات الارتفاع العالي أسماء عديدة من مشاهير هذه الرياضة، مثل المغني أليكس هونولد والمصور والمرشد كريستوفر إريكسون.
تنبيه: في الشتاء، تكون قمم الجبال مغطاة بالثلج، ولا تنعم القرية إلا بأقل من ساعة من الشمس خلال اليوم.
3- كهف مندنهال الثلجي – ألاسكا
الطول: 8 أميال (12.9 كيلومتر) ذهاباً وعودة إضافة إلى التجديف
سبب التميز: التسلق تحت الأنهار الجليدية
رغم أن كهوف ثلج مندنهال تبعد 12 ميلاً من وسط مدينة جونو، إلا أن الوصول إليها ليس سهلاً. يتطلب الأمر التجديف على بحيرة ثلجية أو التسلق لأسفل درب لا يحمل علامة على نهر جليدي. لكن المجهود المطلوب للوصول لهذه المنطقة مستحق للغاية، إذ يهيم الرحالة بأنوار الكهف الزرقاء عند الوصول لمحطة ذوبان الأنهار الجليدية. لكن المنطقة آيلة للزوال، إذ تستمر أنهار مندنهال الجليدية في الانحسار 2,5 ميل (4 كيلومترات) بعيداً عن الوادي مما كانت عليه في منتصف القرن الثامن عشر.
تنبيه: تحتاج لفأس ثلج وأشرطة ومسافر له خبرة في الأنهار الجليدية، فالجبال الجليدية متغيرة، وبها صدوع.
4- بحيرة الغليان – الدومينيك
الطول: 16 ميلاً (25.7 كيلومتر)، ذهاباً وعودة
سبب التميز: يمكنك النظر إلى ما يشبه مرجلاً ساخناً يصدر فقاعات على واحدة من أكبر الينابيع الساخنة على الكوكب.
لا تزال القوى البركانية منشغلة بتشكيل الدومينيك، فالجزء الشمالي من الجزر في مهب الريح، وعلى عكس الكثير من مناطق جزر الكاريبي، لا يقصدها السياح.
تغطي الغابات جوانب بركان مورن تروا بيتون النشط. ويمكن لزائر البحيرة أن يرى ثاني أكبر بحيرة تغلي على وجه الأرض. تصل درجة حرارة المياه إلى 212 فيهرنهايت (100 درجة مئوية). يبدأ المكان من نتوء صخري أعلى التضاريس الوعرة، لينخفض لوديان النهر في الغابة قبل اقتحام السهول البركانية المغطاة بالطحالب والعشب. لكن سبب الجذب الرئيسي هو البحيرة ذاتها، والتي تُركت على حالتها البرية دون إعاقتها بسور أو أي لافتات تفسيرية.
تنبيه: لا تقفز داخل البحيرة.
5- كثبان مينجشا الرملية – الصين
الطول: 6 أميال (9,7 كيلومتر) ذهاباً وعودة
سبب التميز: سماع موسيقى الصحراء
تمتد الرمال على 203 أميال مربعة (526 كيلومتراً مربعاً) في تاكليمكان شامو، وأجمل ما في هذه الجبال “منجوشا”، والمعروف أيضاً باسم “كثبان الرمال المغنية”، لأن الحبيبات تهب على الجزء العلوي من الكثبان مما يجعلها تصدر أصواتاً موسيقية، تعلو أكثر كلما انزلقت جوانب الكثبان. يتغير ارتفاع الكثبان بشكل دوري، لكن طولها عادة 820 قدماً (249.9 متر) فوق المدينة. تبدو وكأنها موجة عملاقة على وشك الانهيار. يمكن الوصول على جمل ذي سنامين.
تنبيه: لا تنسَ إحضار المياه.
6- Isla del Sol Traverse – بوليفيا
الطول: 9,7 كيلو متر
سبب التميز: رؤية جبال الأنديز
وفقاً للأسطورة، خرج إله الأنكا فيراكوشا من المياه بعد فيضان كبير، وبدأ في خلق الضوء والعالم والبشر. وحالياً لا يوجد طريق للجزيرة، إلا عبر العبّارة. تعج بمسارات ترابية يستخدمها سكان الجزيرة الـ800 للوصول لطرقهم الزراعية. تزدهر السياحة في هذا المكان، ويمكن تسلق المكان حيث “اختبأت الشمس خلال الفيضان الأسطوري”، بالإضافة للمشي بين أطلال المدينة، والنظر عبر اللون الأزرق العميق للبحيرة. أخيراً، اختم جولتك بغطسة سريعة.
تنبيه: علو بحيرة تيتيكاكا 12,507 قدم (3812 مترا).
7- جسر تريفت – سويسرا
الطول: 3.5 ميل (5.6 كيلومتر)
سبب التميز: الأنهار الجليدية وأطول جسر مُعلق في جبال الألب
تمتد تلك الأعجوبة الهندسية السويسرية لـ558 قدماً (170 متراً) بعلو 300 قدم (91.4 متر) من تريفتسي، البحيرة ذات اللون الأزرق اللبني. إذا كنت تستطيع تهدئة نفسك بالقدر الكافي والنظر حولك بينما تتمايل مع النسيم ومع كل خطوة حذرة تخطوها وسط الجسر، فبإمكانك إمعان النظر في قلب النهر الجليدي تريفت، الذي ينحسر بسرعة بفعل المناخ الحار. بُني جسر تريفت المروع في البداية عام 2004 ليصل كوخ تريفت الجبلي.
تنبيه: لا تفكر حتى في عبور هذا الامتداد إذا كنت تُصاب بالدوار.
8- Yosemite National Park – كاليفورنيا
الطول: 17 ميلاً (27.4 كيلومتر) ذهاباً وإياباً
سبب التميز: متعة تسلق الجدار الكبير
بينما تشكل نصف قبة حديقة يوسيميتي واحدة من أهم الوجهات بالنسبة لمتسلقي الصخور، إلا أنه يمكنك المشي إلى القمة. يوجّه طريق الحبال المشهور الممتد لـ400 قدم (121.9 متر) هؤلاء الذين يفتقدون مهارات تسلق كتل الغرانيت الهائلة التي تصل لارتفاع 5000 قدم (1.524 متر). ووفقاً لإدارة المتنزهات الوطنية، مات عدد قليل نسبياً من الناس وقوعاً عن تلك الجبال منذ عام 1919، ولم يمنع الخطر بالطبع من توجه آلاف السياح كل عام.
تنبيه: لا تصعد على طريق الحبال عندما يبدو الطقس سيئاً، يمكن أن يصبح الطريق مُميتاً في العواصف أو عندما تكون الصخور مبتلة.
9- محمية جبل فوهات القمر – أيداهو
الطول: 5.5 كيلومتر
سبب التميز: تجول داخل أنابيب الحمم البركانية
على عكس البراكين التقليدية، تكوّنت حقول الصخور البركانية في فوهات القمر (Craters of the Moon) عندما تمزّق سطح الأرض؛ فارت رواسب الحمم البركانية واندلعت في تدفقات هائلة على سطح الأرض العشبية في Snake River Plain. كانت النتيجة تشكيل إحدى أكثر بقع أرضية صعوبة، بمتاهة تمتد لـ400 ميل مربع (643.7 كيلومتر مربع) من الحمم المبردة، فتحولت إلى أنفاق وكهوف وصخور تمزق أحذية المتنزهين. يأخذك المتنزهان القصيران من مركز الزوار إلى داخل تلك الكهوف، التي تحوي بعضها الجليد على مدار العام (تحتاج لتصاريح من أجل الدخول للكهوف).
تنبيه: لا تتجول بعيداً عن ممرات المشاة. تخلق تكوينات الحمم البركانية متاهة تبدو سهلة من الخارج، لكن قد يكون من المستحيل إيجاد طريقك خارجها.
10- جبل برومو – إندونيسيا
الطول: 6 أميال (9.7 كيلومتر) ذهاباً وإياباً
سبب التميز: تسلق حتى حافة بركان نشط
يرتفع جبل برومو إلى جانب 5 براكين أخرى من بحر مسطح من الرمال بداخل فوهة بركان تينغر الهائلة. فإلى جانب فتحة مخروطية مثالية لجبل سيمرو المجاور البالغ امتداده 12,060 قدم (3,675.9 متراً)، يعد تسلق آخر جزء من جانبي البركان أمراً صعباً، إلا أن المشقة الحقيقية تكون خلال laut pasir، بحر الرماد والرمال البركانية المتموج الذي يملأ معظم أجزاء الفوهة. يتواجد هناك معبد Pura Luhur Poten، الذي بُني من حجارة سوداء من قِبل سكان تينغر الأصليين، سكان هندوس في أكبر بلد مسلم في العالم. وفي 14 من كل شهر أغسطس/آب، يجتمع سكان تينغر لإلقاء القرابين داخل فوهة برومو.
تنبيه: راجع إدارة حديقة برومو-تينغر-سيمرو الوطنية بشأن الظروف المحيطة، إذ ثار بركان جبل برومو عام 2011، وأدى مزيد من النشاط في عام 2015 لإغلاق ممرات المشاة.
– هذا الموضوع مترجم من قبل هافينغتون بوست عربي عن النسخة الأميركية لـ”هافينغتون بوست”.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=19771