بالفيديو…أحد العمال الناجين من انهيار مرآب بتل ابيب يروي تفاصيل مرعبة
كتب:مهند العدم: حصلت “القدس” دوت كوم على شهادة لأحد الناجين من انهيار مرآب قيد الانشاء وسط تل ابيب يوم أمس الاثنين، والذي راح ضحيته عدد من العمال الفلسطينيين بينما اصيب العشرات بجراح.
العامل محمود محمد يوسف عطا( 55 عاما) من قرية دير ابو مشعل، الناجي من بين انقاض المبنى المنهار يروي في اتصال هاتفي معه وهو يرقد على سرير الشفاء في مستشفى سوروكا بتل ابيب تفاصيل مخيفة لما حدث ويقول:”كنا نعمل في مبنى سيخصص جزء منه كموقف للسيارات وجزء اخر كحديقة عامة، حيث يقع بين مستشفيين وسط تل ابيت، وكنا قد انتهينا من اعمال البناء وتشطيب المبنى المكون من اربعة طوابق تحت الارض، وكنت برفقة زميلي خلدون دوابشة، نعمل في تنظيف الطابق الثالث وبشكل مفاجئ حصل تيار هوائي شديد قام بدفعنا ثم سقطنا بينما بدأت اجزاء من الباطون تنهار فوق رؤوسنا، كان المشهد مرعبا، واستمر تساقط اجزاء الباطون والحديد فوق رؤوسنا بضع ثوان، لم نعد نستطيع بعدها مشاهدة شيء”.
ويضيف: كان الغبار والعتمة تحيط بنا، من كل جانب وبدانا بالصراخ والاستغاثة، وبعد دقائق لحظنا ضوءا ينبعث من جانب جسدينا، كانت عبارة عن فتحة لا تتعدى 70 سم، استطعنا التنفس من خلالها واخرجنا ايدينا، لكن لم يكن سوى الغبار وصراخ العمال في المكان.
وتابع يقول: استمرينا بالاستغاثة دون جدوى، وكنا بالكاد نستطيع ان نتنفس، كانت اجزاء من الباطون تغطي اجسادنا. وبعد مرور الدقائق بدأت افقد الامل بالنجاة، وقد سلمت بروحي لله، وبعد نحو 40 دقيقة سمعنا اصوات الدفاع المدني بالمكان، وبقينا نلوح بايدنا من الفجوة حتى شاهدنا رجال الدفاع المدني، وبدؤوا يتحدثون معنا، حينها بدأت استعيد بصيص الامل بالنجاة، وحين خرجت من تحت الانقاض بعد ازالة الحديد وقطع الباطون، كان المكان مرعبا وموحشا لاشيء سوى صوت صراخ المصابين، واصوات دوي سيارات الاسعاف، وعندما استيقظت وجدت نفسي بالمستشفى.
نقلا عن “القدس” دوت كوم”
رابط قصير:
https://madar.news/?p=6444