بعد عملية رام الله معاريف تكتب: “مخربون بزي السلطة”
ترجمة محمد أبو علان:
كتبت معاريف العبرية
العملية التي نفذت مساء اليوم على مدخل مدينة رام الله لم تكن الأولى التي تشير لمشاركة عناصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية في عمليات المقاومة، محمد تركمان منفذ العملية هذا المساء من سكان بلدة قباطية شمال الضفة الغربية، هو عنصر في وحدة الحراسات في الشرطة الفلسطينية حسب معلومات أوردها جهاز الشاباك الإسرائيلي.
في العام المنصرم نفذت ثلاث عمليات شبيهة بالعملية التي نفذها محمد تركمان، في 31 يناير وصل عنصر من الشرطة الفلسطينية للحاجز نفسه وأخرج مسدس وأطلق النار على جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي أصاب ثلاثة منهم بجراح خطرة ومتوسطة وخفيفة، وقتل منفذ العملية بعد اطلاق النار عليه.
شهر قبل العملية الأولى، نفذ ضابط من المخابرات الفلسطينية عملية إطلاق نار بالقرب من قرية حزما أدت لإصابة ضابط من جيش الاحتلال الإسرائيلي، ومواطن فلسطيني من فلسطين المحتلة 1948، وضابط المخابرات الفلسطينية استخدم هو الآخر سلاح خاص بالسلطة الفلسطينية.
وفي وقت ليس ببعيد عن موعد عملية ضابط المخابرات الفلسطينية، أطلق عنصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية النار على دورية عسكرية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من بلدة سلواد، عنصر الأمن الفلسطيني استخدم سلاح من نوع كلاشينكوف تابع لأجهزة الأمن الفلسطينية.
وفي سنوات سابقة كان للعديد من عناصر الأجهزة الأمنية الفلسطينية دور في تنفيذ عمليات مقاومة فلسطينية، عملية تفجير حافلة في بات يام اصيب فيها شرطي بجروح خفيفة، الشخص الذي قام بتجهيز العبوة وخطط للعملية كان من عناصر الشرطة الفلسطينية، وكان حين اعتقاله في دورة ضباط في مدينة أريحا.
وفي عملية قتل فيها مستوطن في العام 2015 بالقرب من مستوطنة دوليف كان أحد عناصر الخلية شخص باسم أشرف عمار من مخيم قلنديا كان عنصر في الاستخبارات الفلسطينية، صحيح لو يكن له دور في تنفيذ العملية قالت معاريف، إلا إنه كان يخطط لتنفيذ عملية مشابة، محمد أبو شاهين منفذ العملية كان عنصر في جهاز أمن الرئاسة المعروف باسم أل 17.
وتقول معاريف على الرغم من مشاركة عناصر من الأجهزة الأمنية في عمليات مقاومة فلسطينية، إلا أن هذه المشاركة تأتي بشكل فردي، وتدعي معاريف انها قد تكون ردة فعل على مقتل قريب أو صديق، أو بعد تعليمات تأتي من داخل السجون الإسرائيلية.
التخوف الأمني الرئيسي لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية هو انضمام عناصر حركة فتح لعمليات المقاومة المسلحة، وفي حال قررت عناصر فتح ذلك ستكون نقطة تحول في حجم وعنف مثل هذه العمليات وذلك نتيجة العلاقة الوثيقة بين حركة فتح وعناصر الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=14094