بلدية نابلس ..المهندس خالد سلامة يقدم استقالته .. والمجلس ينتظر الحافلة التي تقل بقية الاعضاء الى البيت

نابلس \ مدار نيوز \ علي دراغمة \
قدم عضو بلدية نابلس المهندس خالد سلامة استقالته من عضوية بلدية نابلس اليوم الاثنين على خلفية التحقيقات في انهيار التربة بـ منطقة رفيديا بتاريخ 4\9 \ 2023
المهندس سلامة خبير طرق وتربة وهو يعد من المهندسين المحترفين في البلد ، لكن كل هذه الامكانيات يبدو انها لا تنفع مع قوة الحدث التي اعتنقها وزير الحكم المحلي لمعاقبة المتسببين بالاهمال .
وفي كلمة مصورة له لمح سلامة بشكل لا يقبل الشك ان اعتراضه على اسلوب تحقيقات اللجنة المكلفة في اسباب الحادث، هى السبب في تقديم استقالته المنفردة، علما انه يعي تماما بأن ليس امامه الا واحد من امرين، او ان يقدم الاستقالة المنفردة او قبول الوزير بالاستقالة الجماعية وهى حتما قادمة .
تبدو بلدية نابلس هذه الايام كأنها تجلس على صفيح ساخن، تتدور من فكرة الى اخرى لكن سخونة النيران اسفل الصفح تبدو عالية/ الامر الذي يؤكد عدم قدرتها على الصمود امام مبدأ المغادرة .
فقد قدم مجلس بلدية نابلس المنتخب استقالته بعد يوم واحد من الحادث المميت ما حافظ على احترام المجلس لنفسه والذي لم ينكر مسؤوليته الاخلاقية عن الحادث ،لكنه حاول التملص من الاستقالة لاحقا .
لكن جهات اخرى لم تكتفي بالاستقالة ، فبحثت عن متهمين محتملين بعيدا عن رئيس البلدية الذي يتمتع بـ احترام الجميع.
واضح من كلام المهندس سلامة انه يلمح الى ان التحقيقات كانت موجهة ضده بدرجة كبيرة ، وان البعض اراد له ان يكون في السجن ، ربما سلامة يعتب على بعض الزملاء في البلدية ولكنه غاضب .
هذه الاستقالة من المهندس سلامة وصفها البعض بـ انها استباقية، وان القادم اكبر ، بمعنى ان جميع اعضاء المجلس اصبحوا ينتظرون الحافلة التي تقلهم الى البيت ، وان مؤسسات المدينة تقوم بتجهيز اسماء السكان الجدد لدار البلدية .
هناك من المح الى ان مؤسسات البلد كما يطلق عليها ليست كلها بريئة هى الاخرى ، فقد ثبت ان بعضهم لديه مصالح شخصية، وتراخيص ، واتفاقيات ، يريد انجازها من خلال المجلس الحالي، الذي ضرب مثلا في الضعف والاستسلام امام اصحاب الاصوات العالية .
يقول مراقب ” لو لم يكن اسم رئيس اللجنة المقترحة من خارج المحافظة ، لكانت اللجنة استلمت المجلس البلدي منذ اسبوع ” ويضيف “قرار اقالة مجلس بلدية نابلس لم يكن سابقة، فقد حصل قبل ذلك ” .
ولا يخفى على احد ان مصالح بعض الاشخاص اصبحت اهم بكثير من البلدية ، لدرجة ان بعضهم يتمنى مجلس ضعيف عن مجلس قوي لتمرير مشاريع تفتقر الى الشفافية .
رابط قصير:
https://madar.news/?p=291644