الشريط الأخباري

بمعرفة نتنياهو الموساد الإسرائيلي يضغط لبيع أسلحة متقدمة للإمارات

مدار نيوز، نشر بـ 2020/08/25 الساعة 9:28 صباحًا

مدار نيوز – نابلس-كتب محمـــد أبو عــلان دراغمـــة-25-8-2020: كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية صباح اليوم الثلاثاء أنه: ليست وحدها الولايات المتحدة المعنية ببيع أسلحة متقدمة للإمارات العربية المتحدة، وصفقة طائرات ال F 35 هي فقط قمة جبل الجليد الدائرة أسفله معركة بين مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية والموساد من جهة، ووزارة الحرب الإسرائيلية من الجهة الأخرى في قضية بيع الأسلحة للإمارات.

جهاز الموساد الإسرائيلي وبمعرفة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يضغط باتجاه بيع أسلحة متطورة جداً لدولة الإمارات العربية المتحدة، وفي المؤسسة العسكرية يرفضون بيع جزء منها لدولة الإمارات خوفاً من انتقالها لأيدي دول معادية.

مصادر مطلعة في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية قالوا لصحيفة يديعوت أحرنوت، منذ قرابة العامين ومكتب رئيس الحكومة وجهاز الموساد يضغطان على وزارة الحرب الإسرائيلية للموافقة على صفقة الأسلحة للإمارات، والتي لا تشمل فقط قدرات استخبارية، بل أيضاً أسلحة هجومية دقيقة.

في وزارة الحرب الإسرائيلية يوجد جهاز دوره فقط فحص عمليات بيع الأسلحة لدول أجنبية، والتي يصنفها، “عادية”، “خاصة” وسرية”، “العادية”، هي الدول التي يمكن للمؤسسة العسكرية بيعها سلاح ذات سرية عالية، ومنها دول صديقة في أوروبا.

الدول “الخاصة”، هي تلك الدول التي يكون قلق من أن تنقل فيها المعرفة الإسرائيلية لجهات معادية، بالتالي مسموح البيع لها، لكن أسلحة ذات سرّية متدنية، والمجموعة الثالثة هي الدول “الممنوعة”، وهي التي يمنع بيعها أي عتاد عسكري.

وعن الإمارات العربية المتحدة كتبت الصحيفة العبرية، الإمارات العربية المتحدة مصنفه من الدول “الخاصة” الممنوع أن تباع لها أسلحة متطورة، لكن في حقيقة الأمر منذ ثمن سنوات تتمتع الإمارات بخاصية شراء أسلحة إسرائيلية توصف بأسلحة ذات سرّية عالية، والطريق أمام الإمارات العربية المتحدة فتحت لشراء أسلحة إسرائيلية متطورة مباشرة بعد اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح في دبي في العام 2010.

بعد عملية الاغتيال كانت أزمة عميقة في العلاقات بين الطرفين، حينها أرسل جهاز الموساد تامير فاردوا لإصلاح العلاقات، وعرضت على الإمارات حينها صفقة أسلحة إسرائيلية من التوع عالية السرّية، ومنذ ذلك الحين، استفادت الإمارات من سوق أسلحة مفتوح ومتنوع مع “إسرائيل”، ووعدوا بأن الأسلحة لن يتم نقلها إلى عناصر معادية ل”إسرائيل”.

بالتالي، مكتب رئيس الحكومة وجهاز الموساد يضغطان على المؤسسة العسكرية لحد إعطاء الموافقة على بيع أسلحة لدولة الإمارات، وذلك من أجل تعزيز العلاقة الحميمة معها، ولدواعي اقتصادية أيضاً.

من ناحية أخرى، وفقًا للتصور الحالي لوزارة الحرب الإسرائيلية، لا يزال بيع المعدات العسكرية التي تصنف عالية السرية لدول الخليج يشكل خطرًا يتمثل في إمكانية انتقال المعدات والمعرفة الإسرائيلية إلى أيدٍ معادية مثل إيران، والمسؤول عن مثل هذا الموقف منتدى كبار المسؤولين في وزارة الحرب الإسرائيلية المعروف باسم “ما كسام”، خاضع لمسؤولية مدير عام وزارة الحرب الإسرائيلية، ويناقش قضية تصدير أسلحة إسرائيلية.

وختمت الصحيفة برد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي قال: “أكاذيب، لم يصل أي طلب إلى رئيس الوزراء في السنوات الأخيرة، ولو كان هذا الطلب قد عُرض عليه لما وافق عليه”.

 

رابط قصير:
https://madar.news/?p=184781

تعليقات

آخر الأخبار