تباين في وجهات النظر بين العسكر والسياسيين الإسرائيليين
مدار نيوز-نابلس-10-5-2022-كتب محمد علان دراغمة: الخلاف واضح بين المستوى السياسي والمستوى العسكري الإسرائيلي من موجة العمليات الأخيرة في الداخل وفي الضفة الغربية، والتاي بدأت من عملية بئر السبع وربما لن تنتهي في عملية مستوطنة “العاد”.
كون العمليات فردية بشكل عام لا يوجد عنوان واضح أمام الاحتلال لهذه العمليات، بالتالي لا يوجد من توجه له الضربات العسكرية الإسرائيلية كما كان في الأمر في الانتفاضة الفلسطينية الثانية وعملية “السور الواقي “في العام 2002.
هذا الواقع دفع بالمستوى السياسي الإسرائيلي للركوب على ما سماه موجة التحريض الحمساوية على المقاومة من أجل البحث عن عنوان لموجة العمليات بعد الفشل في منعها.
هذا ظهر من التسريبات من الاجتماعات الأمنية الإسرائيلية التي تلت عملية مستوطنة العاد، حيث كان توجه رئيس الحكومة نفتالي بنت ضرورة جباية ثمن من حركة حم/اس كون تحريضها هو الدافع وراء العمليات، خاصة خطاب السنوار الأخير، وطرحت خيارات في تلك الاجتماعات تراوحت بين عملية عسكرية في قطاع غزة، أو عملية عسكرية واسعة النطاق ضد مدينة جنين وقراها كون غالبية العمليات خرجت منها.
في المقابل، المستوى العسكري الإسرائيلي يرى الأمور غير ذلك، فيقول ليس من المنطق الرد على عمليات فردية تجري في الضفة الغربية داخل قطاع غزة، وإن حركة حم/اس لا تقود موجة العمليات بل ركبت على هذه الموجة حسب وصف الجيش الإسرائيلي.
لا بل يرى المستوى العسكري الإسرائيلي أن موقف المستوى السياسي الإسرائيلي من موجة العمليات الأخيرة يعزز بشكل غير مباشر قوة وشعبية حركة حم/اس، ويعزز موقف السنوار كقائد للشعب الفلسطيني.
بالتالي يرى الجيش الحل ليس بعملية عسكرية في غزة وحتى المؤشرات أنه يتردد حتى في عملية عسكرية ضد جنين وقراها، ويرى الحل في إجراءات ميدانية لمنع العمليات مثل، تعزيز القوات على طول خط التماس، وتعزيز وسائل الحماية والمتابعة الإلكترونية على طول الجدار الفاصل، ورصد الموازنات المطلوبة لذلك، إلى جانب إغلاق الفتحات على طول الجدار وتعزيز المقاطع الضعيفة منه، مع رفع مستوى ما يطلق عليه الاعتقالات الاحترازية.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=240440