الشريط الأخباري

تجار مقدسيون: القطاع السياحي في انهيار ونريد حلولًا

مدار نيوز، نشر بـ 2016/12/30 الساعة 8:45 مساءً

كل من يتجول في قلب البلدة القديمة في القدس، يمكنه أن يلاحظ تراجع الإقبال على أسواق المدينة، وما أصاب القطاع السياحي على وجه التحديد، حيث تعاني

في الشهور الأخيرة من الركود الاقتصادي، بينما يحاول أصحاب المحلات هناك عبثا جذب المتسوقين لمحلاتهم، فينقضي يوم بأكمله دون أن يرزق أصحابها من يومهم ذلك، وإن كان فالقليل القليل.

” حال السوق في تراجع مستمر بسبب الأوضاع الأمنية ”

المواطن جورج أبو انطون بردس (67 عاما)، يملك محلاَ لبيع الصناعات الجلدية في سوق قرب باب الخليل، يقوم باستيرادها من مدينة الخليل التي تشتهر بجودة منتجاتها الجلدية، والتي تلاقي طلبًا واسعًا في أسواق القدس.

يصف أبو انطون حال السوق في الفترة الأخيرة “بالمأساوي، فقد بات إقبال السياح ضعيفًا نظرًا لما تمر به مدينة القدس من مضايقات وانعدام الأمان داخل أحيائها وأسواقها”. ويضيف :” حال السوق في تراجع مستمر بسبب الأوضاع الأمنية المحيطة، وخوف السياح من التوجه إلى داخل البلدة القديمة أدى إلى تدهور السياحة الداخلية بشكل كبير، بالإضافة إلى أن تصاعد الأحداث عمل على انتشار حملات المقاطعة من قبل اليهود تجاه التجار العرب، فأصبحوا يمتنعون عن التعامل مع المحلات العربية تمامًا” .

 

” الدليل السياحي الإسرائيلي يمنع السياح من الشراء من المحلات العربية ”

ومشهد اكتظاظ الأسواق السياحية في البلدة القديمة التي تعد وجهة السياح من مختلف أنحاء العالم، ليس دليلاً على اقبال أولئك السياح على المحلات فيها، إذ يعاني التاجر المقدسي من سوء المعاملة من قبل الأدلاء السياحيين الإسرائيليين. وفي هذا يقول أبو ابو انطون :” الدليل السياحي الإسرائيلي يمنع السياح من الشراء من المحلات العربية، أو يحرضهم على التبخيس من قيمة وثمن البضائع المباعة لهم من تجار عرب، ويحثهم على التعامل مع المحلات التي يملكها اسرائيليون فقط، وهذه المماراسات وغيرها تؤثر على التاجر بشكل كبير” ، حسب قوله.

 

” نريد سياحة مقدسية متطورة ومنفتحة على نطاق الشرق الأوسط ”

بدوره، قال مازن القاق نيابة عن تجار البلدة القديمة في حارة النصارى :” نريد سياحة مقدسية متطورة ومنفتحة على نطاق الشرق الأوسط، وكذلك على صعيد العلاقات بين التجار أنفسهم، نبذ أي سلوك مضر بها من قبل بعض أدلاء السياحة الإسرائيليين، وأي دليل سياحي إسرائيلي سيقوم بمثل هذا السلوك، سنعمل على وقف عمله، من خلال شكوى نقدمها إلى وزير السياحة الإسرائيلي”.

عدا ذلك، يقول القاق “أنه سيسعى إلى المطالبة بوقف أوامر هدم البيوت والمحال التجارية في القدس من خلال جمعية بيت المقدس التي يترأسها، وتقديم مساعدات لبيوت الأيتام من أبناء المدينة غض النظر عن ديانتهم، وتنفيذ عمل مشاريع تطويرية لصالح التجار المقدسيين، والتخفيف من الضرائب المفروضة عليهم، خاصة ضريبة الأرنونا، والمحافظة على أمن السياح وضمان تنشيط الحركة التجارية والسياحية في المدينة”، متمنيا أن تظل القدس مدينة للمحبة والسلام، وموجها للعالم أجمع أصدق الأمنيات بعام ميلادي جديد.

المصدر: موقع بانيت

رابط قصير:
https://madar.news/?p=22857

تعليقات

آخر الأخبار