تحذيرات من خطورة افتتاح نفق إسرائيلي أسفل المسجد الأقصى
حذر أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية، مراد السوداني، من خطورة عزم حكومة الاحتلال الإسرائيلي، افتتاح نفق يمتد من سلوان (شرقي القدس) حتى المسجد الأقصى المبارك، ضمن فعاليات ذكرى ما يسمى بـ “اليوبيل الذهبي لتوحيد القدس”.
وأوضح السوداني في بيان له اليوم الإثنين، أن ما تسمّى بـ “سلطة الآثار” بدأت أعمال حفريات للنفق وشبكة أنفاق أخرى في تموز عام 2013.
وبيّن أن شبكة الأنفاق تمتد من مجمع الحفريات في حي وادي حلوة ببلدة سلوان (المعروف باسم موقف “جفعاتي”)، وصولًا لجنوب المسجد الأقصى وأسفل المتحف الإسلامي.
وأضاف أنه تم ربط هذا النفق بشبكة أنفاق “الطريق الهيردياني” الممتدة من بركة سلوان جنوبًا وحتى المسجد الأقصى شمالًا، “وهذه الشبكة تتيح للمستوطنين اليهود السير على الأقدام أسفل أحياء سلوان والبيوت والمعالم المقدسة؛ بما فيها باب المغاربة مسافة 650 مترًا”.
وأشار المسؤول الفلسطيني، إلى أن أعمال الحفريات الإسرائيلية يتم تمويلها من قبل جمعية “العاد” الاستيطانية، من خلال سلطة “الآثار” وبلدية الاحتلال.
وشدد على أن هذه الإجراءات “انتهاك صارخ وعلني” يُضاف إلى سلسلة الانتهاكات والجرائم اليومية، “في سياق خطة ممنهجة تجاه مدينة القدس وسكانها وهويتها العربية والإسلامية”.
واعتبر أن ما يقوم به الاحتلال “منافٍ لكافة القرارات والقوانين والمواثيق الدولية، وتحدٍ للشرعية الدولية، خاصة بعد صدور قرارات اليونسكو الأخيرة (التي ارتبطت بعدم صلة اليهود بالقدس والمسجد الأقصى)”.
وأضاف أن مدينة القدس تقف الآن أمام “مخاطر جدية” تهدد عروبتها وإسلاميتها، وأمام حرب مفتوحة تستهدف كل شبر وزاوية وشارع فيها، “وهناك جولات وموجات تصعيدية تنذر بعواقب وخيمة بحق المدينة المقدسة وسكانها”.
ودعا السوداني لضرورة الضغط على الاحتلال لاحترام الشرعية الدولية والقوانين والقرارات الخاصة بحماية مدينة القدس، ووقف سلسلة الانتهاكات المتواصلة بحق المدينة وأهلها ومعالمها الأثرية والتاريخية.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=20132