الشريط الأخباري

تحليل : القلق الإسرائيلي انتفاضة ثالثة بسبب الضم بمشاركة التنظيم

مدار نيوز، نشر بـ 2020/06/21 الساعة 10:27 صباحًا

مدار نيوز – نابلس-ترجمة محمـــد أبو عــلان دراغمـــة-21-6-2020: كتب المحلل الإسرائيلي بن كسبت في معاريف العبرية: المؤسسة العسكرية الإسرائيلية لم تقدم حتى اللحظة تقديرات منظمة، ولا وجهة نظر مهنية للانعكاسات الأمنية لخطة الضم الإسرائيلية لأجزاء من الضفة الغربية.

إلا أن معاريف علمت أن تقديرات كل الأذرع العسكرية الإسرائيلية أن هناك احتمالات مرتفعة لاندلاع موجة عنف حال نفذت خطة الضم الإسرائيلية كخطوة أحادية الجانب، وجهاز الشاباك الإسرائيلي يقود التقديرات الأكثر توتراً.

في نقاشات كانت مؤخراً بين جهاز الشاباك والجيش الإسرائيلي، وفي نقاشات أمنية داخلية، كانت تقديرات الشاباك:” ضم في خطوة أحادية الجانب لأجزاء من الضفة الغربية سيقود لموجة من العنف، ستُفتتح على الأرجح من الجنوب.

وتابع بن كسبت في معاريف العبرية، وفق تقديرات الشاباك، موجة العنف ستمتد من الجبهة الجنوبية للضفة الغربية، والخيار الأصعب التحول لمواجهة شاملة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حتى تصل الأمور لانتفاضة فلسطينية ثالثة، ومن بين الخيارات تفكك السلطة الفلسطينية.

في جهاز الشاباك وقسم الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي يتفقون في وجهات النظر أن أبو مازن لا يريد إنهاء حياته السياسية بهذا الشكل، الزعيم الفلسطيني يفكر الآن في إرثه، والحقيقة التي ستسجل في تاريخه، وهي أن الفلسطينيين انقسموا في عهده لسلطتين واحدة في الضفة الغربية والثانية في غزة، ولاحقا تفككت السلطة الفلسطينية، هذا الواقع يثير لديه الرعب، بالتالي يرى جهاز الشاباك الإسرائيلي أن موجة العنف ستخرج عن السيطرة.

وعن التقديرات الخاصة للجيش الإسرائيلي، كتب بن كسبت، من الملاحظ أنها مشابه لتقديرات جهاز الشاباك الإسرائيلي، وهذا ما يظهر من خلال وثائق جهزها قسم الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، فرض السيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية ستعزز اندلاع العنف من الجنوب، والذي سيبدأ مما يعرف باسم “منظمات صغيرة”، ومن ثم الجهاد الإسلامي، حركة حماس لا يمكنها الوقوف في الجهة المضادة، ومنظمات أخرى ضد الضم ستنضم لموجة العنف.

السؤال المركزي، موجة العنف في الجنوب هل ستتمدد للضفة الغربية؟، سأل بن كسبت، تقديرات عالية لدى جهاز الشاباك، نعم، ولدى الجيش توجه إنه ممكن، والسؤال الأكبر، كيف سيتصرف التنظيم، والمليشيات المسلحة التي تضم عشرات آلاف المسلحين، والذين على استعداد لإشعال الضفة الغربية خلال ليلة واحدة.

وتابع بن كسبت عن التنظيم قائلاً، انضمام التنظيم في العام 2000 لموجة العنف كان عنصر تحول في مجريات الانتفاضة الثانية، لا سيطرة محددة على التنظيم، وفي الأسابيع الأخيرة سجلت عمليات احتكال بين عناصر من التنظيم وأجهزة أمن السلطة.

وفي حال انضم التنظيم لموجة العنف لكي لا يترك الساحة لحركة حماس، حينها سنجد أنفسنا في انتفاضة فلسطينية ثالثة، ووفق التقديرات، هنا سيكون الخط النهائي لجهاز الشاباك والجيش الإسرائيلي.

وعن الخطوة القادمة في هذا الاتجاه، قادة المؤسسة العسكرية الإسرائيلية سيجلسون أمام المستوى السياسي، والكبنيت، وسيتم عرض الصورة الكاملة، وكل السيناريوهات المتوقعة في أعقاب تنفيذ خطة الضم.

علامات السؤال الأخرى غير تمدد العنف للضفة الغربية، وانضمام التنظيم لموجة العنف، مرتبطة بموقف الأردن ودول الخليج، ماذا سيكون موقف الشارع الأردني، مقابل المواجهات في الضفة الغربية؟، الغالبية الفلسطينية هناك ستحبر الملك على قطع العلاقات مع الإسرائيليين؟، وهل سيتمدد العنف للأردن؟

كيف ستكون السياسة الفعلية لدول الخليج؟، خاصة تلك التي تقيم علاقات سرية مع “إسرائيل”، الإعلانات عن هذه الدول هل هي صحيحة؟، خاصة دولة الإمارات العربية المتحدة، أم هي لغايات إعلامية فقط؟، أم ستكون خطوات فعلية تتسبب ل “إسرائيل” بأضرار استراتيجية مقابل عملية الضم؟، هذه الأسئلة مفتوحة حتى الآن، وأجهزة المخابرات الإسرائيلية لازالت تدرس الموقف للخروج بموقف منظم.

جزء من الإجابات تعطى عن طريق رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين، السؤال، هل محمد بن زايد حاكم الإمارات سيتخذ خطوات ضد “إسرائيل”؟، وأيضاً عن تلميذه محمد بن سلمان في السعودية، هذه الأسئلة ستوجه لكوهين، أما الاستخبارات العسكرية ستقف على نقاشات مع أو ضد الضم في الضفة الغربية على يد “إسرائيل”.

وختم بن كسبت، حتى الآن من غير الواضح متى سيكون نقاش موسع بين المستوى السياسي والعسكري في موضوع خطة الضم، مختلف الأذرع العسكرية تكتفي حتى الآن بالنقاشات الداخلية، الجيش والشباك متعاونان، وأقاموا عدة نقاشات مشتركة.

الأسبوع القادم سيكون “تمرين حرب” للشاباك والجيش معاً، لا أحد يمكنه القول متى سيقام التمرين الحقيقي، وخطة الضم التي وعد بها نتنياهو ناخبيه، والتي وعد بها ترمب نتنياهو، القرار النهائي متوقع أن يصل من البيت الأبيض، حيث سيكون هذا الأسبوع (حسب الصحفي الإسرائيلي براك ربيد) نقاشات مصيرية.

 

 

 

رابط قصير:
https://madar.news/?p=178782

تعليقات

آخر الأخبار